حسن العلوي ، وقطعة الجبن ، وقرود السياسة!!!/فراس الخفاجي
Sun, 31 Aug 2014 الساعة : 0:48

لا تخلو تصريحات النائب السابق حسن العلوي من الوقفات الاستفزازية للبعض دون الاخر وقد يخوض احيانا في قضية هامشية تعري حتى مكانته الثقافية وتبعده عن جادة الصواب كلما وقف امام كاميرا الفضائية الفلانية او غيرها ليطلق كما هائلا من التخوين للاخرين ويضعهم في دائرة الشك وعدم الاخلاص للوطن ويحاول ان يجيز لنفسه الوطنية والحرص على الشعب العراقي دون غيره من السياسيين الاخرين وكأن جميع من عداه لا يملكون حرصا على الوطن او انهم قدموا وضحوا لأجله .
حاول السيد العلوي الوصول الى البرلمان والعودة الى العملية السياسية بقوة من خلال ركوب موجة جماهير التيار الصدري وزعيمهم السيد مقتدى الصدر الذي اطرى عليه من الاوصاف والتبجيل الكثير واعتبره اكثر الفاعلين على الساحة السياسية العراقية في الاخلاص والوطنية وما الى ذلك من اطراء لم يستخدمه حتى مع حكام العالم الذين كان يذهب اليهم ضيفا لكتابته سطور بحقهم .
انا هنا لست في صدد النيل من الرجل فهو له رأيه قد يصيب احيانا وقد يخطئ وربما في بعض المواقف يكون تشخيصه صحيحا ، ولذلك ان ما قاله في اخر حديث له عن سياسيي العراق الذين وصفهم بالقرود وهم يتقافزون على جبنة ليأخذ كل واحد اكثر ما يستطيع منها وتوصيفه هذا جاء على ضوء ما يحصل من تقسيم للمناصب في تشكيل الحكومة السابقة ، ولكن العلوي لم يحدد من هم هؤلاء القرود وهل ان العراق في تشكيلته الحالية يخلو تماما من الوطنيين ولا يوجد فيهم من يخاف على العراق ، كان الأولى ان يحدد نوعية القرود ومن أي صنف هل هم الذين يبيعون ويشترون الوزارات في عمان ويدفعوا عشرات الملايين من الدولارات من اجل حصولهم على وزارة خدمية تدر لهم بيضا من الذهب ، أم انهم بعض قادة الكتل السياسية الذين يبحثون عن مناصب عليا يتسنموها من اجل الجاه والصدارة ، ام ان هؤلاء هم من يبحث عن التقسيم وترسيخ الزعامة والسيطرة على مقدرات المناطق التي يستحوذون عليها ، لماذا لم يحدد العلوي رؤيته في دعم المكلف بتشكيل الوزارة السيد العبادي ويعطي دعما معنويا له ويوجه رسالة الى الكتل السياسية ويقول لهم عليكم ان لا تكونوا قرودا تتقافزون على جبنة العراق بل كونوا حريصين على الوطن واعينوا العبادي بعيدا عن السقوف العالية للمطالب لأننا في خطر محدق يضرب الجسد العراقي حيث يقول العلوي الآتي (وبين في تصريحه ان العراق قطعة جبن كبيرة يتلاقفها القرود حيث انهم كل يريد ان يقضم الحصة الأكبر منه ، سيما وانه يحتوي على خيرات وثروات كثيرة ، ينعم بها السياسيون ، ويشكو من حرمانهم منه فقراء العراق وشعبه.) لابد من التحديد وبيان الموقف وتعرية اولئك القرود الذين يتحدث عنهم العلوي لأننا لا نملك بعد اليوم اقفاصا لها وانما ساحة وطنية مفتوحة على مصراعيها لمن يعمل من اجل العراق وخدمته ومن يتلكأ عن ذلك ويسرق اموال العراق ويخون بلده سيجعل منه الشعب العراقي قردا ويضعوه في القفص .