عن سبايكر مرة اخرى/علاء كولي
Mon, 25 Aug 2014 الساعة : 16:19

اجد نفسي متحيرا واعجز عن تفسير مايحدث حينما اقارن بين حادثة سبايكر وحادثة المصلين في ديالى ، رغم ان الحادثتين جريمتان لا احد يختلف بشأنهما وان الجاني سواء كان شيعي او سني فهو مذنب بكل الاحوال ..
لكن ما لا افهمه تماما لماذا حينما حصلت حادثة المصلين في ديالى استنكرت الجهات الحكومية الرسمية وبشكل غريب جدا ، بل اجد بعضهم يتسابق من اجل ان يقدم استنكار هذا اذا لم يتهم جهة معينة في حديثه ، رأيت استنكار دولي ايضا واستنكار من امريكا كذلك ،، والشيعة والسنة استنكروا هذا الفعل وحتى الاحزاب استنكرت ماحدث بعد مضي ساعات قليلة على الحادث .غير وعود بعض المسؤولين بأنهم سيكشفون الجناة خلال ساعات قليلة !
لكن لم اجد اي استنكار ابدا بعد حادثة سبايكر .. حتى بعد ان مضى عليها اكثر من شهرين ... حتى الاستنكارات كانت مخجلة تماما على المستوى الحكومة المركزية / رغم ان الحادثة راح فيها 1700 شاب / تسأولات كبيرة حول ردة فعل حكومية وشعبية بعد حادثة سبايكر ولا احد يستجيب لهم ، غير الوعود والتصريحات الاعلامية من الحكومات المحلية والمركزية
وحدهم اهالي الضحايا يصارعون ويكشفون زيف وكذب الحكومات المحلية والمركزية حينما خرجوا اكثر من مرة في تظاهرة من اجل معرفة مصير ابنائهم / لم يستسلموا للقدر / اليوم خرجوا اخيرا امام البرلمان وفي تظاهرة غاضبة فعلا / لا احد يريد ان يتحدث عن حادثة سبايكر كما يبدو غير اهالي الضحايا الذين لم يسكتوا / طرقوا جميع ابواب السادة المسؤولين / لكن الشيء المؤكد الذي حصل هو ان 1700 شاب راحوا في "شربة مية"
نقطة راس سطر