الهاشمي: لا "مذبحة" في سبايكر ودعوة لعدم تقلّد "الشيعة" منصب "الدفاع"

Fri, 22 Aug 2014 الساعة : 7:00

وكالات:
دعا طارق الهاشمي الذي ساهم في عمليات ارهابية اثناء شغله مناصب حكومية وحزبية ودعم الارهابيين والخارجين على القانون في العراق، رئيس الجمهورية الى تقلد منصب "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، واخراجه من سلطة  رئيس الوزراء والمكون الاكبر.

وبطبيعة الحال، فان الدافع الطائفي وراء دعوة الهاشمي هذه، الذي يركز في خطاباته على ان لا تكون وزارتا "الدفاع" و"الداخلية" من حصة "التحالف الوطني"، الذي يمثل المكوّن الاكبر في البلاد.

وفي تدوينة له تابعتها "المسلة" على "تويتر"، اعتبر الهاشمي ان دعوة النواب الى التحقيق حول "عمليات قاعدة سبايكر"، هي "للتغطية على جرائم جيش المليشيات ومجازر القتل بالبراميل المتفجرة".

ولم يصف الهاشمي الاعدام الجماعي لطلاب القوة الجوية بـ"المذبحة" بل اعتبرها مجرد "عمليات"، في دعم معنوي واعلامي للجماعات الارهابية التي قامت بقتل المئات من الشباب العراقيين في القاعدة.

 و انتقد الهاشمي ترحيب الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ودول مجلس التعاون برئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي معتبرا ان "التغيير مطلوب لكنه لا يكفي" ومطالبا بـ"تشكيل حكومة انقاذ".

وانتقد الهاشمي ايضا اعتراض الحكومة الاتحادية على أي محاولة لتسليح اقليم كردستان تحت ذريعة "السيادة" على حد تعبيره،

في محاولة منه للتقرب الى حكومة الاقليم في وقت يعاني فيه من "مضايقات" في الدول التي تستضيفه، بعدما تحول الى ورقة خسارة وعبئا على تلك الدول.

 وكانت "المسلة" نشرت في وقت سابق من هذا الاسبوع، قول الهارب من وجه العدالة في العراق، طارق الهاشمي، إن "حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب ان يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق"، محذرا من أن "الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف".

 وبدا الهاشمي فاقدا للامل في أي دور سياسي في بلاده، ما جعله يجرب في اوراق خاسرة، لن تحقق له الا المزيد من الهزائم والتلاشي السياسي.

يأتي ذلك في وقت، يحاول فيه الجيش العراقي رد مقاتلين متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات أخرى معارضة للحكومة منذ بدأ التنظيم هجوما خاطفا قبل شهرين.

فيما يرى محللون سياسيون ان سياسية الولايات المتحدة الداعمة للحكومة العراقية اطلق رصاصة الرحمة على اعداء العملية الديمقراطية في العراق وابرزهم الهاشمي.

وحكم على الهاشمي بالاعدام في 2012 بعدما ادانته محكمة عراقية بإدارة فرق اعدام.

 واضاف الهاشمي "تختصر الولايات المتحدة كل المأزق في مهاجمة (الدولة الإسلامية) فقط ".

وعلى ما يبدو فان الهاشمي ربط نفسه بـ"داعش" والارهاب، وان نهاية "داعش" هي موت سياسي له.

وتشير تصريحات الهاشمي المتناقضة، الى انه اصيب بالعمى السياسي والخذلان من موقف الولايات المتحدة، حين يقول "لا يجب أن يركزوا على المتطرفين السنة وانما يجب أن يضعوا في اعتبارهم الشيعة أيضا. انهم إرهابيون أيضا وهم يقتلون الناس ويشردونهم ويتبنون نفس سياسة (تنظيم الدولة الإسلامية) واستراتيجيته".

 واعتبر محلل سياسي في حديث لـ"المسلة" ان "الهاشمي مستعد حتى للتعاون مع الشيطان وتقبيل الايدي لكي يعود الى منصب في العراقبعدما وجد نفسه ذليلا لا دور له وهو يجوب البلدان، حيث دعا المجتمع الدولي إلى "المساعدة تحت رعاية الأمم المتحدة في الاشراف على احياء عملية سياسية في العراق بدلا من التركيز ببساطة على التهديد من مقاتلي الدولة الإسلامية"، حيث يقصد الهاشمي من وراء ذلك اعادته الى العملية السياسية في العراق.
المصدر:المسلة

Share |