ان مايمر به العراق من اوضاع وتحديات وتامر على سلامة وحدة ارضه وشعبه، ومايحدث من فساد وظيفي ومالي واداري وسياسي، اصبحت اثاره المدمره تحرف النفوس وتقتل الاخلاقات والوطنيات مصداقا لقول رسول الله (ص) "الكفر يدوم والظلم لن يدوم، فان دام دمر" وهذا ليس بغائب اصفه ولا محجوبا فانعته، ولا جديدا فاطرقه،بل " انما الذكرى تنفع المؤمنين"...فانظار شعبكم الصابر الجريح المحتسب يتطلع باهتمام بالغ صوب انعقاد مجلسكم الجديد، وهو مابين الرجاء والامل، والياس والقنوط ، ولسان حالهم يردد قول المتنبي:
عيدُ باي حال عدت ياعيد     بما مضى ام لامر فيك تجيد

وهذا التشاؤوم والحذر قائم على خلفية ماحصل في المجلسين السابقين من تقديم المصالح الخاصة على المصالح العليا للشعب والوطن، وما نتج عنه من تناحر وتباعد وتخندق واصطفافات طائفية مقيته وقومية وولاءات دول لاتريد خيرا للعراق وما ترتب على ذلك من اخفاقات اضرت بمصلحة البلاد والعباد....فاليوم مااحوجنا الى همم الرجال الوطنين الغيارى على حاضر ومستقبل العراق شعبا وارضا، وقد قيل في اوصاف هؤلاء الغيارى العاملين اكثر مما يتكلمون او يدعون " الازمات محك الرجال" وقيل " على قدر اهل العزم تاتي العزائم"....
عبد الخبير علي جواد الياسري