حتى المحكمة تعرضت الى ضغط امريكي/سيد احمد العباسي

Sun, 17 Aug 2014 الساعة : 0:30

لقد خاض العراق مر العلقم منذ سقوط النظام وحتى يومنا الحاضر . فلم يشهد العراق راحة مازال جيراننا العرب يخططون لقلقنا وازعاجنا بكل وسيلة .

مشكلة العراق ان من يحيط به من الدول جلبت على الشر وليس كما يتصور البعض انهم جلبوا على الخير . وما مساعدات تلك الدول كمثال على ذلك ان كان للنازحين او المتضررين من العمليات العسكرية او الكوارث الطبيعية الا لمصلحة في قلب يعقوب . فهم يطبقون المبدأ المتعارف عليه ( يقتل القتيل ويسير في جنازته ) .

كنا نتمنى ان يكون جيران العراق اليابان او الصين او روسيا أو كندا او استراليا .

فهذه الدول وقفت مع العراق موقف ايجابي طيلة سنوات . وقدمت المنح بلا حدود بلا منة . والكثير من دول الغرب أطفأت ديونها على العراق .

ولكن المملكة العربية السعودية او الكويت وبعض الدول الاخرى لم تزل تسحب من نفط العراق مليارات الدولارات . هؤلاء هم جيراننا ( الجرذان ) الذين ابتلينا بهم .

لم يتركوا وسيلة أو موبقة الا وارتكبوها ضد العراق وأبناء العراق طيلة سنوات .

والسبب الرئيسي لمن لايعرف ان رئيس الوزراء نوري المالكي أعدم المقبور صدام . وعلى أثر اعدام الدكتاتور قامت الدنيا ولم تقعد . وعلا صراخ دول محور الشر .

بعدها بدأت السعودية بتصدير مطاياها المفخخة ثم حرقت العراق بالتفجيرات .

اضافة الى بعض شيوخ المنطقة الغربية ممن كانوا موالين للنظام المقبور .

لذلك رفعوا شعار اما الانتقام او التقسيم . وقلبوا عاليها سافلها بكل الحجج والاقاويل . كانوا يتواجدون في المنطقة الخضراء مثل علي حاتم السليمان يستجدي المناصب . وغيره كان يبحث عن الصفقات واخرين يبحثون عن وظائف وعلاقات عامة .

كل هؤلاء انقلبوا في ليلة ويوم بعد ان اشترتهم دول محور الشر بحجة مطالب المنطقة الغربية وان هؤلاء عندهم حقوق وان التظاهرات سوف لاتنتهي الا بتحقيق المطالب واذا لايتحقق مرادهم فستكون ثورة ضد الحكومة تقضي مضاجعها !!

وهكذا كانت بداية ونهاية المسلسل الذي خطط له بعناية في غرف تل ابيب المظلمة وفي عمان وقطر والسعودية والامارات وتركيا وحتى بريطانيا وأمريكا !!!

لقد أصبح من كان قريبا بالامس القريب في بداية 2006 الى عدو غريب في عام 2014 . وانقلبت المعادلة واصبح الانتقام من الذي اعدم صدام حقيقة واقعة .

والتاريخ يعيد نفسه . عندما كتب معاوية الى امير المؤمنين ( ع ) يقول له : وكنت تقاد كما يقاد الجمل المغشوش ) .

فقد رد عليه الامام علي عليه السلام قائلا : ( وقلت اني اقاد كما يقاد الجمل المغشوش حتى ابايع ولعمر الله لقد اردت ان تذم فمدحت وان تفضح فأفتضحت .

وماعلى المسلم من عظاظة في ان يكون مظلوما مالم يكن شاك في دينه ولامرتابا في يقينه وهذه حجتي الى غيرك قصدها ولكني اطلقت لك منها بقدر ماسنح ذكرها )

هكذا هو الرئيس نوري المالكي يتعض ويتعلم من حكمة الامام علي عليه السلام ويعُلم غيره ويثقف الاخرين على هذا الامتحان . الصبر على المحن في الشدات .

لقد صبرت واحتسبت وحملت الامانة . والامانة ثقيلة والله ساعدك على حملها .

لقد أديت الواجب . ونهضت بالعبيء الثقيل الذي تعجز الجبال عن حمله .

فتركة العراق من حكم الطاغية المقبور تركة والله يعجز حكماء العالم عن حلها .

نعم يامالكي لايسلبك الله شيئا الا عوضك خيرا منه اذا صبرت واحتسبت .

الحمدللهالذييعطىويمنعويخفضويرفعويضروينفعلامانعلماأعطىولامعطىلمايمنع . يكورالنهارعلىالليلويكورالليلعلىالنهار . يعلمالأسرار.ويقبلالأعذار.وكلشئعندهبمقدار.سبحانهكلشيءخاشعله .وكلشيءقائمبه .غِنىكلفقيروعزُّكلذليلوقوةكلضعيفومفزعكلملهوف. منتكلمسمعنطقه .ومنسكتعلمسرهومنعاشفعليهرزقه ومنماتفإليهمنقلبه .

فإنالصبرشعبةمنشعبالإيمان.بلكماقيل : الإيماننصفان؛نصفصبرونصفشكر . وقدذكراللهتعالىالصبرفيالقرآنفينحومنتسعينموضعاً .وأضافإليهأكثرالخيراتوالدرجاتوجعلهاثمرةله .بلقرنهاللهتعالىبالعباداتوالأخلاقوالفضائل .

لذلك نقول الى الاستاذ نوري المالكي انت قامة من قامات العراق وجبل اشم ولك في قلب كل عراقي أحبك منزلة كبيرة . وستبقى نخلة باسقة في سماء العراق .

وقد سالمت ماسلم العراق وشعبه . وهذه هي اخلاقك الرفيعة فشكرا لك الف شكر .

ولكن الملفت للنظر ان المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف اعلنت ان حكومة بلادها ترفض اي محاولة عبر القانون او بطرق اخرى بالتوصل الى حل للازمة بواسطة الاكراه أو التلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية !!!

http://im72.gulfup.com/xOuoHA.jpeg ماري هارف

كان هذا الرد الامريكي بعد ان رفع السيد نوري المالكي شكوى للمحكمة الاتحادية تكشف حجم الخرق الدستوري الذي تم فيه الالتفاف على الاستحقاق الانتخابي .

مما جعل القاضي عبد الستار بيرقدار ان يؤجل النظر بالشكوى !!!

وكان الامريكان يعلمون ان نوري المالكي سوف يكسب هذه الشكوى لذلك كان هذا التهديد بواسطة المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الامريكية ماري هارف .

ونحن اذ نكشف للرأي العام المحلي والعربي والعالمي هذه الحقائق المغيبة لايسعنا الا أن نقرأ سورة الفاتحة على الدستور العراقي وعلى الديمقراطية المستوردة .

 

سيد احمد العباسي

Share |