اخطو ببطء في شوارع المدينة
أتوه في الالوان السوداء الداكنة
أصمت قليلا
امام تلك القبب الذهبية
المنتصبة في وسط المدينة
أخذني قدماي الى الجدول
الذي كان يغتسل به أحد العمالقة
أستذكر شيئا جميلا من طفولتي
حينما كنت ارافق أبي حينما يذهب الى عمله
كان أبي يركض ,يمشي,يركض
كنت الهث للحاق به
كبر ابي
وكبرت
ومازلت الهث خلف ابي
دون الوصول اليه؟؟؟

كانت المدينة مضاءة
البعض من افراد الشرطة
يقفون قرب الرصيف
يدخنون السجائر
ويغازلون الفتيات القادمات
من المدن الشمالية
والى جنبهم يجلس كلب جائع
يبصص في وجوه المارة
وكأنه يبحث عن شيء ما
فجأة يهرب بخطاو سريعة
امام احجار الصبية المشاكسون
وصراخاتهم المجنونة؟؟

قبل اعلان حظر التجوال
اسارع الخطى نحو بيتي الصغير
لاجد امراة تضع يديها على خديها
من الجوع
وطفلة مريمية تحدق في السقف
وكانها تبحث عن حلم مفقود
وصبي نائم ,كان ينتظر اباه يعود
وهو يحمل كيس حلوى
واعواد بخور؟؟؟