تفعيل الإعلام السياسي :/إسلام عقيل الزبيدي
Wed, 13 Aug 2014 الساعة : 13:53

تبرز أهمية الإعلام السياسي خلال أوقات الحرب والسلم والانتخابات والحملات السياسية في المجتمعات المتقدمة إذ يقوم بدور رئيسي في نقل وتدفق المعلومات من النخبة السياسية إلى الجمهور وأيضا نقل مشكلات وطموحات الجماهير وتصوراتهم إلى النخبة السياسية.يعتبر الوعي السياسي أساس نجاح المجتمعات واستقرارها، إذ أن انعدام الوعي السياسي والثقافي للمواطنين يهدد بناء المجتمع الديمقراطي، وان الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام يدعم التوعية السياسية وذلك من خلال تهيئة المناخ الملائم للتوعية السياسية وتأهيل الجمهور بالشكل الملائم للمشاركة السياسية أي المشاركة في عملية اتخاذ القرارات والتعبير السياسي.
إن العراق اليوم بأمس الحاجة إلى وجود وعي ثقافي وسياسي شامل وواسع، يسعى إلى التعريف بقضاياه الأساسية، ويبين حجم المأساة والظلم الذي وقع عليه جراء تعاقب الأنظمة الدكتاتورية..وفي ظل التحولات السريعة تتزايد أهمية الإعلام السياسي في العصر الحالي بشكل كبير إذ بات ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة، فالإعلام السياسي يعتبر سلطة قادرة على التأثير والتغيير، لذا فهو يمارس دورا مميزا وفعالا في التوعية السياسية للمجتمع وبوسائله المختلفة من صحف وإذاعة وتلفزيون ووسائل الكترونية جديدة أخرى، إذ يقوم بتعزيز ونجاح الوعي السياسي والاجتماعي وتدعيم القيم السياسية والمشاركة السياسية وتوعية الناس بما يدور حولهم من أحداث ومواقف سواء على المستوى الداخلي والخارجي ويساعد في إحداث تغيير جذري في حياة المجتمع، ويتميز بقدرة فائقة في عملية التنشئة السياسية وتكوين ثقافة سياسية بالتالي حصول المشاركة السياسية خاصة عندما يكون الإعلام منظما ويسير وفق سياسية إعلامية محكمة. لذا نقول إن من الضروري تبني إستراتيجية خاصة بالتوعية السياسية وبشكل يتوافق مع دوره التوعوي من خلال تنظيم عمل المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية المحلية والفضائية والمواقع الإلكترونية بما يجعلها تشارك بفعالية في صياغة السياسات والاستراتيجيات الوطنية. وذلك بالعمل على زيادة البرامج السياسية والاجتماعية المختصة بالتثقيف السياسي والتي تشجع الجمهور على المشاركات السياسية فضلا عن زيادة الأخبار والتحليلات السياسية التي تعرفهم بالأحداث والوقائع التي يمر بها العراق لتكوين رؤية سياسية إضافة إلى زيادة الاهتمام بالقضايا المدنية والديمقراطية ..