خبير اقتصادي: الضربات الجوية الامريكية لمواقع "داعش" في العراق أعادت التوازن إلى أسواق النفط العالمية

Mon, 11 Aug 2014 الساعة : 9:02

وكالات:
ذهب خبير اقتصادي إلى أن للضربة العسكرية الامريكية على معاقل تنظيم "داعش" في العراق اثار ايجابية على مجمل الوضع الاقتصادي العالمي، مبينا انها اعادت التوازن إلى أسواق الطاقة العالمية ما ساعد في هبوط ملحوظ في أسعار النفط عالميا.

وقال الخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح في حديث لـ "واي نيوز" ان "هناك ثمة تفاؤل نتيجة التدخل الامريكي في مسرح الاحداث الامنية في العراق، وهذا التفاؤل ادى الى هبوط اسعار النفط عالميا الى قرابة ١٠٥ دولار، واعطى اشارات قوية على ان حماية المصالح الامريكية في العراق تحتاج الى جانب عسكري وتوازن في مسرح العمليات العسكرية، فضلا عن ان معطيات تلك العملية العسكرية في العراق مختلفة عما هو سائد او معتقد عن العمليات العسكرية".

وأضاف صالح انه "في العادة فإن العمليات العسكرية يكون مردودها عكسيا على اسعار النفط كالعمليات العسكرية التي حدثت في شبه جزيرة القرم، لكن الملفت في هذه العملية العسكرية هو انها ساعدت على هبوط اسعار النفط عالميا واعطت اشارات ايجابية الى اسواق النفط العالمية"، مشيرا الى ان "التدخل الامريكي سيبعث على التفاؤل من النواحي الاقتصادية".

واشار الى ان "تمدد داعش الى داخل الاراضي الكردية معناه سقوط نفط الشمال وكركوك كله بيده، لذلك اضطربت اسواق النفط وهذا ما دفع بالقوات الامريكية لتوجيه ضربة عسكرية"، معتبرا أن "التدخل الامريكي ليس اعتباطيا بل انه تدخل ستراتيجي".

وأوضح أن "اسواق الطاقة العالمية اشرت هبوطا في اسعار النفط بعد الضربة الامريكية، وهذا يعطي دلالة واضحة على ان المعادلة اختلفت على ارض العراق ما طمأن الاسواق العالمية".

ولفت صالح الى ان "هناك اهمية كبيرة لمنطقة الشرق الاوسط، حيث انها تمثل ثلثي انتاج الطاقة في العالم وهناك ضرورة قصوى للدول العالمية في الحفاظ على استقرار المنطقة"، مشيرا إلى أن "المعادلة الامريكية اتضحت، حيث انها عمليا ضد تمدد تلك القوى الارهابية ولن تسمح بالتدهور الحاصل". وزاد أن "استقرار اسعار النفط مؤشر تفاؤل واستقرار عال في الاسواق العالمية".

وعن البورصات العالمية والعراقية بين محمد صالح انه "اذا ما استقرت اسواق الطاقة فان قيمة العملات تزداد، حيث ان الدليل الاستثماري هو النفط، وان هبوط مؤشر النفط يؤشر استقرار البورصات في العالم، اما بالنسبة للعراق فهناك قلق ولا يمكن ان تكون هناك مشاريع استثمارية وانمائية بعيدة الاجل في مثل هكذا ظروف بل على العكس هناك ميل من اصحاب رؤوس الاموال لاخراج اموالهم من البلاد"، لافتا الى ان "هناك ضغطا على العملة الاجنبية، وحركة واسعة من قبل رؤوس الاموال للاحتفاظ باموالهم في معاقل آمنة خارج البلاد".

واختتم صالح حديثه بالقول انه "كاشارات لحظية هناك طمأنة للاسواق المالية الداخلية نتيجة التدخل الامريكي، واذا انعكست الصورة وبدأت القوى الارهابية بالانحسار فان التفاؤل يبدأ بالتعاظم ما ينعكس ايجابا على الوضع الاقتصادي الداخلي".

واشارت تقارير دولية الى ان الاقتصاد العالمي متأثر بشكل ملحوظ نتيجة سيطرة تنظيم "داعش" على الكثير من الاراضي العراقية، حيث خسرت الاسهم العالمية نحو 1.8 ترليون دولار من قيمتها خلال الاسبوعين الماضيين نتيجة التدهور الامني الحاصل في العراق وقطاع غزة.

وكانت اسواق النفط قد شهدت صعودا ملفتا في الاسعار في بداية الازمة الامنية، حيث وصل سعر مزيج برنت الى قرابة الـ117 دولارا للبرميل الواحد الى انها عادت للهبوط تدريجيا نتيجة لزيادة انتاج حقول الجنوب النفطية.
المصدر:واي نيوز

Share |