الاعلام العراقي في ظل فضاء الحرية-سنان محمد الخفاجي
Mon, 29 Aug 2011 الساعة : 3:04

الجميع يعي اهمية الاعلام في تغير المجمتع ثقافيا وادبيا وحتى اخلاقيا ويعده البعض رابع اساسيات الحياة والتي هي الهواء الماء والطعام
ويمكن للاعلام ان يرسم صورة يستوعبها الاخرون بدون ان يعوا ما مدى صدقية تلك الصورة ان سبكت بطريقة اعلامية محترفة ويتأثر بها بدون ان يعلموا ان هذا التاثير لهو اثار سلبية او ايجابية وفي الوقت الحالي او المستقبل .
واول من تنبه لهذه الاهمية الاعلامية هم اليهود وقد دونوا ذلك في بنود امراء اليهود التي نصت على ان جزء من بناء الدولة اليهودية يعتمد على الاعلام ,لما للاعلام من جانب مهم في تغير الرأي العام العالم .
واعتمدوا فعلا على ذلك وعملوا عليه حيث قال احد الباحثين في مجال الاعلام والذي كان يدرس عن كثب كيف استطاع الاسرائليين كسب الرأئ العام الى جانبهم حيث وجد ان اي عملية جهادية تقوم بها المقاومة الفلسطينية ويذهب ضحيتها عدد من الصهاينة تقوم القنوات والاذاعات الصهيونية بافهام الراي العام العالمي ان الذين قتلوا هم جزء من شعوبكم من اجل كسب ودهم وتعاطفهم فمثلا الاذاعة الصهيونية التي تتكلم باللغة الروسية تسمى هؤلاء بالاسماء الروسية والقناة التي تتكلم باللغة الانكليزية تسمي هؤلاء القتلى بالاسماء الانكليزية وهكذا .... الى ما لا نهاية من النشاط الاعلامي الصهيوني الذي يعمل على خدمة ذلك الكيان الغاصب .
هذه صورة الاعلام الاسرائلي او اليهودي او الصهيوني سمه ما شأت
اما صورة الاعلام العراقي فهي تنطبق تماما مع المثل الشعبي الذي يقول (( صكر فيلح يجيب حياية ويذب على هله))حيث نرى مسلسلات شهر رمضان المبارك والتي يتم عرضها في هذا الشهر ويتم اعادة بثها ايضا بعد هذا الشهر الفضيل نرى الجانب اللا اخلاقي واضحا والاساءة للانسان العراقي ومكانته بين الامم الاخرى واضحة ايضا .
فمثلا نشاهد مسلسل لخطف الاطفال العراقين وكيف يتم خطفهم واين يباعون او كيف تؤخذ الفدية من ذويهم .
او نشاهد مسلسل لشخصية رجل مجرم في زمن السبعينات من القرن المنصرم يقتل الناس والطريقة البشعة التي يقتلهم بها وكيف يتعامل مع الجريمة حتى لا يترك اثار خلفه وووو الخ.
او برنامج سياسي هدفه الاستهزاء بالشخصية السياسية العراقية بدل ان يقومها ويضع النقاط على الحروف ويشد من ازرها لبناء العراق ويكون على تواصل معهم كرقيب على البرنامج الحكومي لبناء البلد .
وسؤالي هنا لماذا هذه الاسائة في استخدام الاعلام العراقي في ظل فضاء الحرية الموجود الان ومتى ينتبه اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين للقنوات الفضائية والصحف الى هذه الاهمية البالغة للاعلام والنهوض به لخدمة العراق واهله ثقافيا وادبيا واخلاقيا واجتماعيا وسياسيا ..
بقلم // سنان محمد الخفاجي