أليس من الأحسن الآن أن يأتي رئيس وزراء آخر؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري
Thu, 7 Aug 2014 الساعة : 12:06

قبل كل شيء أود أن أبين بأنني لست ضد السيد نوري المالكي أبدا،فالرجل عمل لحد الآن وبكل ماإستطاع من قوة من أجل العراق وقام بمحاولة(صحيحة ولكن مستحيلة؟)لحفظ وحدة العراق ولكنه(وهذا كان متوقعا حتى قبل سقوط الطاغية!)لم ينجح في مسعاه الشريف والشبه مستحيل.العراق،ياسادتي الكرام،لم يكن في يوم من الأيام موحدا بالمعنى الحقيقي للكلمة،اللهم إلا بواسطة حكم دكتاتوري مستبد كالذي عهدناه حتى سقوط الصنم.الأخوة الأكراد بنوا كردستان العراق والتي تحولت إلى بلد مستقل بدون شك،ولا يوجد عراقي عربي(عاقل!)لايعترف بذلك. غالبية قياديي السنة العرب في البرلمان وخارجه ومن يؤيدهم من أبناء طائفتهم يرفضون رفضا قاطعا أن يكون رئيس الحكومة شيعيا لأنهم لازالوا يعيشون في (عقلية!) عفى عليها الزمن.أجل!إنهم يفضلون الأنفصال(وبناء إقليم سني؟)على البقاء ضمن عراق عربي يحكمه الشيعة(حسب رأيهم؟)،وقد طالب بعضهم بذلك وما زالوا يطالبون!.أعتقد أن السيد المالكي والشيعة الآخرين في مركز القرار لم يدركوا لحد الآن أنهم يسبحون ضد التيار في عالم متغير كل يوم تقريبا!.الحقيقة التي يتجاهلها أغلب السياسيين العرب(وأقصد هنا خصوصا الشيعة!)هو أن الدستور العراقي والذي إشترك الأكراد بكتابته وبقوة والذي يبين أن العراق دولة إتحادية سوف لم ولن يمنع الأكراد من الأنفصال.إنه حق الأمم في تقرير مصيرها وسوف تعترف الأمم المتحدة بالأنفصال(تقدم الأكراد بطلب لها بعد الأنتخابات في الأقليم للأنفصال وتقرير المصير والتي نتيجتها معروفة منذ قيام الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى!).أعتقد أيضا أن إقليما عربيا سنيا سيتكون في المستقبل الغير بعيد.إن من أكبر الأخطاء(حسب إعتقادي!)التي يرتكبها الساسة الشيعة هو أنهم لازالوا يرفضون فكرة قيام إقليم شيعي(أو دولة؟)يعيش فيها أبناء طائفتهم بأمان ومستوى معاشي لائق بمن وهبه الله الذهب الأسود بغزارة،لايذبحون فيها يوميا كالبهائم في(بلد!)أصبحت كلمة(شيعي!)فيه تعني:"إحذر وإلا ستذبح!".تبا لبلد لايشعر المواطن فيه بالأمن والمساواة!.
الحقيقة الثانية التي أثبتت بأن حكومة السيد المالكي ضعيفة بل(عفوا!)مهزلة هو وقوفها من الدول التي تدعم الأرهاب بشكل علني كالسعودية المتخلفة الوهابية واللقيطة قطر ودويلة(المجاديه!)الأردن...الخ.فبدلا من أن تقوم حكومة المالكي برفع دعوى للأمم المتحدة ضد الدول التي تدعم الأرهاب في العراق وسوف تجد أن جميع دول العلم المتمدن تقف بجانبها!،نراها(وبجبن منقطع النظير؟)لاتزال تتكلم بكلمات أصبحت مضحكة مثل:"ندعو الأشقاء العرب بعدم التدخل في شؤوننا"؟و"عدم دعم الأرهابيين الذين يدمرون العراق"؟أو أن الحكومة "تتأسف جدا بأن تقوم الشقيقةالفلانية؟؟؟ بعمل هذا الشيء الذي يضر بالعراق وشعبه؟...وإلى آخره من هذه الكلمات المضحكة المحزنه المخجلة والتي تكاد تمزق قلب كل من يحب العراق ومواطنيه(وخاصة شيعته!،وكأن العربان الأنجاس سوف يتروكون أعمالهم الشريرة القذرة لأن حكومة السيد المالكي "توسلت بهم"؟.ياسادتي الكرام! العربان لايعرفون غير منطق القوة والأحتقار لهم وهم يعتبرون كل شخص يستعمل الحوار الهاديء معهم ضعيفا ويجب زيادة(تعذيبه!).أسباب كثيرة أخرى جعلت من حكومة السيد المالكي بل قيادته للبلد (مهزلة!)أمام الجميع!.ولهذا فقد آن الأوان أن يأتي لرئاسة الوزراء سياسي من دولة القانون(أو من التحالف الوطني؟)يعرف "من أين تؤكل الكتف"!ولا يعرف (المجاملة!) مع من يذبح العراقيين ويدعم الأرهاب من داخل العراق وخارجه وكما يقوم بقطع البترول الشبه مجاني عن دويلة الأردن اللقيطة(بالوجه مرايه وبالكفه سلايه!).