قنابل موقوتة وأحزمة مفخخة في مجلس النواب الجديد/سامي عواد
Thu, 7 Aug 2014 الساعة : 11:28

ظافر العاني بعثي مشمول بالإجتثاث يتصدر موقعه "غصباً" على أرواح شهداء المقابر الجماعية الذي طالما ادعى أنهم من "مخلفات" الحرب العراقية الإيرانية!! ويقترح لحل الوضع الأمني الخطير السائد؛ الاتجاه للحل السياسي وإرضاء الأطراف الأخرى بما فيهم البعثيين الصداميين باعتبارهم "أبناء الوطن"!!
لا ندري مع مَنْ نبدأ بالحل السياسي في هذه الظروف التي يتعرض فيه الوطن والشعب إلى اعتداء من خارج الحدود, الخصوم اليوم هم عملاء مرتزقة وعصابات قتل وسلب واعتداء سافر مهد لهم واحتضنهم أولئك السياسيون الذين يتواجدون اليوم في مجلس النواب ويطالب ظافر العاني بفتح الحوار معهم وإرضائهم والخضوع لمطالبهم الغير مشروعة لغرض أن يتوسطوا لنا مع القتلة واللصوص وقطاع الطرق الذين احتلوا أجزاء مهمة من أرض العراق بمساعدة هؤلاء الخونة الجالسون اليوم في مجلس النواب مع الأسف الشديد:
[وما أسفي على الدنيا ولكن "" على ركب حداه غير حاد]
فأذا كان حل الأزمة يكمن في الحل السياسي وإرضاء الأطراف الأخرى مهما كان موقفها من العملية السياسية يعني ذلك أن هؤلاء السياسيين شركاء الإرهابيين والدواعش والبعثيين الصداميين والمعلوم أن القتلة البرابرة الغزاة لا يهمهم وضع السياسيين العراقيين ولا مجلس نوابهم الغير معترف به من قبلهم وهم الذين لا يعترفون بكل القيم والمبادئ الإنسانية وسوف تمنح لهم هدية ثمينة عندما ينغمس السياسيون في إيجاد الحل السياسي والغزاة ينهمكون في الإستمرار بالحل العسكري واتساع رقعة احتلالهم من أرض العراق ومداهمة بغداد في غفلة من السياسيين الذين يبحثون عن الحلول السياسية.. الحلول عسكرية فقط ودونها الإنتحار والهزيمة النكراء.
وآخرون يطالبون بأولوية مساءلة المؤسسة الأمنية عن ما يسموه تدهور الأمن وتهديد بغداد ناسين أو متناسين ما يجري على جبهات القتال مع الإرهابيين القتلة ومتغابين عن ما يحدث في المنطقة من تغيرات خطيرة وما زالت الحروب مستمرة وهي مخطط دولي تشارك فيه أميركا والغرب والصهاينة ويشمل بلداننا ضمن مخطط [الفوضى الخلاقة]!! وقد شمل العراق ولا علاقة له بالجهود الأمنية التي تجري بشكل جيد وتحاول السيطرة على الموقف ولا داعي لدعوة المسؤولين عن الأمن من قبل النائب الجديد!! "محمد الطائي" مدير قناة "الفيحاء" التي كانت يوما ما وطنية!? ولم يجد فرصة للظهور والبروز في "جوكة" الأعداء إلا من خلال مطالبته بحضور مسؤولي الملف الأمني في البلد ليساءلهم عن احتلال الموصل!!? من قبل البرابرة المرتزقة بالتواطيء من قبل آل النجيفي الذي تجاهل دورهم وكذلك الأخوة الأكراد!!? ولم يتساءل أي خطة أمنية تمنعهم من احتلال "كركوك" والمناطق المتنازع عليها في ظروف التآمر على البلد وعلى الحكومة وعلى العراق كله من أجل تمزيقه وخلق الفوضى فيه والعمل على تدميره كما دمروا سوريا وليبيا وتونس ولبنان تلك البلدان التي كانت تتمتع بقوى أمنية هائلة ولكنها اخترقت وحقق الهمج الرعاع المرتزقة أهدافهم لصالح الصهيونية العالمية
تلك هي البداية لمجلس نوابنا الجديد يتصدر الحديث فيه وبصلافة وتحدي للشعب ودماء شهداءه في هذه الظروف التي يجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً لإنقاذ البلد وشعبه؛ لا أن يتناول "محمد الطائي" و"أحمد المساري" و"ظافر العاني" وأخرى من الجنس اللطيف التي تحمل الحكومة والقوات المسلحة مسؤولية النزوح والهجرة برمي البراميل المتفجرة على أبناء الشعب ناسين أو متناسين ما يجري في الموصل وسنجار وتلعفر من مذابح وقتل وتدمير, فأي خير نرجو من هؤلاء النواب الخونة لمستقبل العراق وشعبه. هذه هي البداية ولننتظر ماذا ستكون النهاية!!?