قوات الاسايش المرابطة في كركوك وصراع الباراستن وزنياري- نازلي بري/كركوك
Mon, 29 Aug 2011 الساعة : 2:02

ان الوحدة الأمنية المعروفة بين الشعب بالآسايش والمرابطة اليوم في كركوك بشكل غير قانوني، منقسمة الى قسمين، يعمل أحدهم على جمع المعلومات في كركوك لصالح زنياري والآخر لصالح الباراستن، مؤمنين بذلك الدعم لكلا الجهازين في مجال العمليات، حيث ان لتشكيلة الوحدة الأمنية المعروفة بالآسايش مكاتب سرية في جميع الاحياء. وتقوم هذه التشكيلة باتخاذ تدابير غير شرعية بذريعة إستتباب الأمن في كركوك، حيث لايمكن في الفترة الأخيرة ايقاف عمليات التفجير وإختطاف الاشخاص في مدينة كركوك.
ويترأس خسرو كل محمد جهاز الاستخبارات الكردي (زنياري) الذي يتبع جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني حالياً. أما الباراستن فيترأسه مسرور البرزاني نجل مسعود البرزاني. فقد تعدى التنافس السياسي التقليدي المستمر منذ سنوات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الى جهازي الاستخبارات لكلا الطرفين.
وكما هو معروف ان لاسرائيل كان دور مهم في تأسيس الباراستن عام 1966. وبطبيعة الحال كانت اسرائيل قد منحت هذا الدعم مقابل جمع معلومات استخباراتية عن العراق. وضمن هذا الاطار قام جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) بتدريب العناصر الاستخباراتية الكردية. وفي عهد مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه السابق الملا مصطفى البرزاني، تم تعيين مسعود البرزاني لرئاسة الباراستن. ولهذا السبب إنعدمت رغبة توحيد جهازي الاستخبارات.
ويؤكد المراقبون السياسيون على انه والى جانب الاختلافات في الرأي بين الحزبين الكرديين، فان الصراع القائم بين جهازي الاستخبارات يلعب دوراً مهماً في عدم إتحاد الحزبين. ومن جانب آخر يدعى ان كلا جهازي الاستخبارات في تعاون وثيق مع العصابات التي تقوم بعمليات اختطاف الاشخاص وطلب الفدية وخاصة في محافظة كركوك.