ليست لدي مشكلة مع احد اطلاقا ،لكن لدي مشكلة مع اشباه الرجال واللوكية في مجالنا الاعلامي ، لدي مشكلة كبيرة في تلك المفاهيم التي يحاول ان يزرعها البعض ، لدي مشكلة في اولئك الذين يحاولون ان يجعلوا من الخطاب الاعلامي شبيه بالخطاب الديني البائس الذي يتخذه بعض الفاشلين .
منذ سنوات والتي اصبحت طويلة كما يبدو لم يتغير شيء على الصعيد الاعلامي بالنسبة لمحافظة ذي قار ، لايزال البعض لايعرف قيمة نفسه ولايزال البعض متشبثا في اماكن هي في الحقيقة ليست له اطلاقا ولايزال بعضهم الاخر يجد في نفسه قدوة لاغبياء مثله ولايزال بعضهم اقل مستوى مما نتصور.
ثمة اشكاليات كبيرة حول هذا الجانب ، اقصد الجانب الاعلامي ربما كوني في وسطه واعرف مايجري ومايحدث، ثمة صفقات مؤسفة تجري من خلف الكواليس يديرها مقاولون يحملون هويات صحفية يظهرون فقط حينما يشتمون ريحة الاموال او توزيع قطع الاراضي ولايظهرون ابدا حينما يكون الامر على المعلومة او المادة الصحفية التي من الممكن كتابتها في اي وقت .
احدى اهم الاشياء التي لا احب ان اسكت عنها ، حسب علمي بأن السكوت عن الحق شيطان اخرس ضمن الفهم الديني والسكوت عن الحق كمن اشترك به ، ضمن الفهم المدني حسب تصوراتي الخاصة ، احد تلك الاشياء هي ان صانعوا الاعلام هنا لايفكرون ابدا بأنهم ضمن هذه الدائرة الاعلامية ، لكنهم مع الاسف يخرجون منها وباتوا في اماكن ربما بالحقيقة تناسبهم تماما ولايصح ابدا ان اطلق عليهم اعلاميين او صحفيين بل يليق بهم ان يكونوا "لوكية".
اكثر الاشياء التي تؤلمني بصراحة هي انهم يعتقدون بأنهم افضل من غيرهم لكنهم لايعرفون حجم قدراتهم ، ولكي لانستغرب اكثر فنحن لانزال في هذا البلد المنكوب وكل شيء ممكن ،هولاء اصحاب الاختصاصات المتعددة فهم حدادين حينما تريد منهم ان يكونوا حدادين وعمال بلدية حينما تريد منهم ان يكونوا عمال ، وصباغين حينما تريد منهم ان يكونوا صباغين ، ولوكية حينما لاتريد ان يكون قربك اي لوكي ،
وازعم ان مصطلح اللوكية بات اكثر ملائمة لهم من اي صفة اخرى ، هولاء الذين يمارسون علينا اقسى انواع الانتهاكات لنا في عملنا بل اساؤا اكثر لنا حينما جردوا انفسهم وحطوا من قدرها بمباركة مسؤولين اخرين ايضا لايقلون لوكية ايضا لرؤساء احزابهم وكتلهم السياسية ، اسفي الكبير على هذا السكوت الكبير الذي نحظى به ، من يتكلم ضدهم سيكون مصيره النبذ والكراهية وهذا مايحصل معي دائما ، افضل ان اكون انسانا اعرف قدر نفسي قبل ان اعرف قدر مهنتي وعملي الذي اتخذه .