الحرب المؤجله/محمد حسين الحساني
Tue, 5 Aug 2014 الساعة : 0:49

منذ سقوط النظام الدكتاتوري المجرم وكل التوقعات كانت تقول أن هناك حرب مع البعثيين المجرمين ستقع يوماً ما لأن دراسة الواقع السياسي في العراق تؤكد أن هؤلاء يتحينون الفرص المواتيه خصوصاً أنهم تلونوا ولبسوا ثياب غير ثيابهم وتلونت وجوههم فقسم منهم لبس ثياب السياسي وجلس في البرلمان وقسم آخر لبس ثياب التخفي ليغدر ويقتل على حين غفله وقسم منهم أسسوا منظمات مجتمع مدني وأصبحوا حمامة سلام وبالعموم علائم تجميع شضاياهم بدأت منذ الوقت الذي أطمئنوا إلى أن الشعب العراقي لن يعلق المشانق كما كانوا يفعلون لأن هذا الشعب أنتهج نهج بناء الدوله العادله التي لا تعدم عشوائياً كما كان البعثيين يفعلون ؛ فهم حاولوا أن يقنعوا دول العالم بأنهم مهمشين ومبعدين وأن الطائفيين هم الشيعه وليس غيرهم ولكن إدعائاتهم كلها هشه ولا تصمد بسبب عدم وجود ما يثبت إدعائاتهم ثم أنهم نهجوا نهج المظاهرات والتحشيد الجماهيري كما يظنون وهذه أيضاً سقطت رغم الدعم العروبي الواضح لها وقد كان الموجهين لهم يتمنون أن تهاجم الحكومه المتظاهرين لكي يسخروا ردات الفعل كأفضل وسيلة دعايه لهم , وبالنتيجه وعندما فشلت مساعيهم كلها لجأؤا لوسيلتهم الأخيره ليقضوا على العراق وبشكل نهائي حسب تخيلاتهم المريضه كما حلموا من قبل في سوريا الحبيبه وبالنتيجه فإن الحمقى فقط هم من لا يعتبرون وستفشل كل مساعيهم بعون الله تعالى وبهمة الغيارى وأهل الوعي والحكمه والحكمة ضالة المؤمن وإننا متيقنين من النصر عليهم رغم ضلاميتهم ووحشيتهم ولأن النصر في ثلثيه لحكمة القياده فإن مرجعيتنا الرشيده تتمثل بها الحكمه فهي التي تدير واقع الحال كله بهذه الحكمه والرصانه والخلاصه أن ما حصل كان متوقع وإن هذا التلاحم الوطني وبهذه الظروف والمحن هي الكفيله بعودة اللحمه الوطنيه العراقيه , تلك اللحمه التي عمل البعثيين بكل جد ليقضوا عليها , وأن الخير في ما وقع .