نهاية قلب/عباس الصالحي
Tue, 5 Aug 2014 الساعة : 0:15

بين درابينها المظلمة في ليالي ممطرة عاصفة لا شباك لمنزل يفتح ولا طرق لباب يُسمع .
بين هذه الطرقات المخيفة سافر قلبي يبحث عن حب ضائع من سنين ، يبحث عن عشقا تجدد فجدد معهُ الأمل فاخضرت أغصان قد ماتت وتيبست أوراقها .
حب أحيى فيه الحياة والأمل والسعادة التي فقدها منذ الصغر ونزع عنه الخوف والعوز والحرمان .هام بنظرات من عيون حطمت كل القيود والحدود ، هام سابحا بين كل كريات الدم متنقلا من شريان إلى وريد .
آه لو كان يعود ذاك العمر من جديد لتركت كل الدنيا وأوقفت التفكير لتكون أنت كل حياتي ومن أجلك ولأجلك وفيك اشغل التفكير ،
اخرج مني لك وأكون كلي أنت لا أشاهد احد ولا اسمع صوت لتكون أنت دنيا أعيش فيها إنا وأكون إنا كل دنياك آه لو تعلم كم أهواك
توقف يا عمر أتوسل لك توقف ولو للحظات دعني أعيش هائما أفكر أتصرف أتكلم أنام كالمجنون فانا عاشق ولا معنى للعشق بلا الجنون ، مالي أراك تحدق بي مستغربا تقول مع نفسك عجوز خرف يبحث عن نفسه بين ركام دمار السنين وأكوام الإحزان.
لا يا عمر رفقا بي فانا إنسان وبين حنايا الضلوع قلبا يخفق لأني إنسان لست جدار او حجر بل كائن يشعر يفرح ويحزن هذا إنا نعم إنا إنسان .
امضي فما للرجاء معك فائدة فأنت أعلنت نهاية حكاية بل كتبت نهاية قلب ونهاية إنسان راد ان يعيش بسعادة بعد سنين الحرمان