النجيفي: "العصائب" و "أبو الفضل العباس" لا يقلان خطراً عن "داعش"
Mon, 4 Aug 2014 الساعة : 9:34

وكالات:
قال محافظ نينوى أثيل النجيفي، ان "خطر ميليشيات (العصائب) و (أبو الفضل العباس)، لا تقل خطرا عن داعش".
واضاف النجيفي "اذا كنا ندعو لتخليص مناطقنا من (داعش) فلابد ان تظهر قوة شيعية لتخليص مناطقها من تلك الميليشيات والعودة الى المنظومة الرسمية للدولة و ان بقاء تلك الميليشيات يشكل خطرا كبيرا على وحدة العراق واستقراره".
وكان النجيفي أول الفارين من مدينة الموصل عشية اجتياح تنظيم "داعش" لها في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، تاركا ممتلكاته الشخصية وبيوت عائلته من دون ان يطلق رصاصة واحدة ضد الغزاة، ما اثار استياءً شعبيا منه.
واتهم النجيفي في ذات الوقت وزارة الهجرة بـ"لطائفية" زاعما انها "تتعامل بطائفية مع النازحين والمشردين ... وأطالب صالح المطلك بمنع تدخل علي اصغر الموسوي وكيل وزير الهجرة بعمل لجان توزيع الإعانات للنازحين".
ويسعى اثيل النجيفي الذي يصرّ على انه مازال السَائِس والمسؤول الاول في محافظة نينوى كمحافظ لها وهو الذي سلمّها الى تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، الى إِسْتِلاب حراك شعبي لتحرير الموصل عبر الادعاء، انه المنسّق او الملهم او المنظّم لكتائب وفصائل تقاتل ضد "داعش".
ومازال سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "داعش" الارهابي وفرار النجيفي، يُلقي بضلاله على الاحداث المتلاحقة في داخل المدينة وما حولها، فيما تشير انباء وردت الى "المسلة" الى ان اثيل النجيفي ينسق للتأسيس لمليشيات تتلقى الدعم من البيشمركة وليس من الجيش العراقي لإقامة اقليم نينوى وامارة الموصل، على غرار حكم البارزاني العائلي.
ويسخر عراقيون من جعجعة النجيفي "الفارغة" حيث لم يقدم شيئا ملموسا منذ احتلال الموصل فيما يواصل الجيش العراقي حربه على الارهاب.
وتساءل مواطن موصلي في حديث لـ"المسلة" عما قدمه النجيفي وشقيقه طوال الفترة لماضية سوى "التصريحات المحبطة لأهالي الموصل والجيش العراقي على حد سواء".
وفيما اعتبر رئيس لجنة "إسناد أم الربيعين" زهير الجلبي في تصريحات الجمعة الماضي، إعلان رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي عن تزعمه "كتائب الموصل" بالتنسيق مع اثيل النجيفي، بأنه "سعي لركوب الموجة بعد افلاسه"، فان محللين سياسيين في احاديث لـ "المسلة" يتفقون على ان اسامة النجيفي يشترك في مخطط لسرقة الانتصار على "داعش" على يد الجيش العراقي تزامنا مع ظهور بوادر انهيار "داعش".
الى ذلك فان زهير الجلبي دعا في تصريحه أثيل النجيفي إلى "الذهاب للقتال بدلاً من الادلاء بتلك التصريحات". وقال الجلبي إن "الأخوين أسامة واثيل النجيفي هما المسببين الرئيسيين لما حصل في نينوى من فساد اداري وأمني كونهما لم يتعاونا مع الحكومة الاتحادية والأجهزة الأمنية المتواجدة في المحافظة".
وكان اثيل النجيفي اكد رفضه وجود الجيش العراقي لحماية المحافظة قبل احتلالها من قبل "داعش"، قائلا "عندما نناقش أولئك الذين يرفضون الفيدرالية وتشكيل الأقاليم ويتهمون من يطالب بها بانه يريد تقسيم العراق نجدهم يتفقون معنا بعدم قبول عودة قوة عسكرية تابعة للحكومة المركزية الى محافظاتنا... ويطالبون معنا بتشكيل قوة من أهالي هذه المحافظات لاستعادتها من داعش ومن ثم الحفاظ عليها". لكن النجيفي على رغم ادعائه هذه لم يقم باي خطوة تساعد على تحرير الموصل من "داعش" وظل قابعا في احضان مسعود البارزاني.
ان استياء اهل الموصل من النجيفي ومواقفه المتخاذلة لم تعد خافية على اهالي المدينة، فقد خاطب المواطن الموصلي سروار سان، النجيفي على الصفحة الافتراضية للنجيفي نفسه، قائلا "اذا لم تستح فاصنع ما شئت...سيكتب التاريخ بانك اول من سلمت الموصل بيد اخطر حركة سياسية وعسكرية وارهابية في العالم". وزاد في القول "اهالي الموصل يعتبرونك مجرم حرب".
المصدر:المسلة