أمير الكناني **والخاسر في الانتخابات الاخيرة عن كتلة الاحرار يرشح أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني الصاعد الى المقعد البرلماني بقرار أي باستحواذه على اصوات من رشحوا معه حتى يصل الى العتبة الانتخابية المطلوبة وان كان اقل منها وبشق الانفس ، يرشحه الى اعلى منصب تنفيذي في الدولة العراقية !!!! أليست هذه مهزلة السياسة التي نعيشها اليوم والحال ان السيد المالكي الذي يمتلك اصواتا انتخابية وفقا للقواعد الدستورية الصحيحة هو المؤهل الى هذا المنصب او في حال تم تغييره فيكون من ائتلافه حصرا كون ائتلافه حاصل على اعلى الاصوات وهذه هي اللعبة الديمقراطية الصحيحة وفقا للنظام الانتخابي البرلماني الصحيح .

فلا اعلم من اين يأتي هؤلاء القوم بتلك المفاهيم السياسية البالية شخص يفشل في اقناع الجمهور ان ينتخبوه او حتى ان يقتنعوا ببرنامجه السياسي يأتي ليقيّم شخصا اخر يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة هو وتحالفه الانتخابي حيث فاقت اصوات ناخبيهم اكثر من ثلاثة ملايين ناخب عراقي فهل يعقل ان تمنح رئاسة الوزراء الى السيد الجلبي الذي لم يحضى بقبول جماهيري سوى بما يقارب الالف ناخب فكيف نقارن بين من يمتلك سبعمائة وعشرون الفا من الاصوات مقابل الف صوت وهذا السؤال موجه الى السيد الكناني وهو كما نعرف أنه رجل قانون ويعرف بمخارجه الدستورية ، فاذا كان هنالك اعتراضا على السيد المالكي من قبل بعض السياسيين فهذا لا يعني ان ينتقل الحق الدستوري الى شخص اخر من غير ائتلاف المالكي او من قائمته وان كان الاعتراض من قبل سياسيين لا يعني شيئا مقابل رأي الجماهير لأنها رغبات سياسية واجندات خارجية مدفوعة الثمن لا اكثر من ذلك وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس ولا يغطيها الغربال .

انا اعتقد ان السياسة في العر اق انقلبت مفاهيمها بشكل كامل واصبحت عارية تماما عن البعد الدستوري لتدخل في مخاضات الصفقات والتبعية للخارج وعدم الاعتبار الحقيقي لابناء الشعب العراقي .

ما اعتقده انها نكتة سياسية ان يقوم مرشح فاشل انتخابيا بترشيخ مرشح آخر وصل الى مقعده البرلماني بقرار" الخمسة درجات" لينجح انتخابيا ليقول انه صاحب الحظ الاوفر الى رئاسة الوزراء وباجماع كبير وهذا الاجماع لا يعدو ان يكون كواليس تنفيذ التوصيات الخليجية والتركية وغيرها من دول الضد للعراق