بيان عودة البعث يلقيه النجيفي/سعد الحمداني
Fri, 1 Aug 2014 الساعة : 12:25

وانت تستمع الى البيان رقم واحد الذي القاه محافظ نينوى الهارب اثيل النجيفي تشعر وكأنك امام بيان واضح من القيادة القطرية والقومية لحزب البعث المخلوع وعودة بنا الى سابق الازمان حين كانت البيانات تترى كل يوم وكل ساعة عندما تشتد المعارك وفيها حالة من التحشيد الخطابي واستمالة الاخرين والهجوم الغير المبرر على الخصوم والكذب واخفاء الحقائق ونقل عقلية الناس الى حالة من التشويش الواضح ضد الواقع الصحيح .
خرج النجيفي في بيانه العسكري بدعوة الضباط من الجيش العراقي السابق لتشكيل ذات المليشيات المسلحة التي كان يتم العمل بها زمن المقبور صدام حسين لأنها مجاميع خطف وقتل واعتقال عشوائي تعمل على تصفية كل الخصوم التي ترفع صوتها عاليا ضد نظام البعث انذاك وتحديدا ضد ما يسمى (بالقائد الضرورة) فيكون التغييب والقتل والتصفية الجسدية لذويه هي الحل مع جميع المعارضين .
لذلك ان تشكيل كتائب مسلحة من قبل هؤلاء وبدعوة من اثيل النجيفي اصبحت توضح لنا الحقيقة التي تم التآمر بها على مدينة الموصل من قبل محافظها وعدد من تلك المجاميع التي أرادت ان تكون كل الامور بيدها بعد خروج القوات العراقية من المدينة كما كان يرغب بذلك اثيل النجيفي وقيادات البعث وخلاياهم النائمة ولكن الرياح جاءت عكس ما تشتهي تلك الوجوه المكفهرة فانقلب داعش وغيرها من التنظيمات المتشددة عليهم واذاقوهم قسوة المعاملة واحبطت احلامهم في مهدها .
ولذلك كان خطاب اثيل النجيفي واضحا تماما انه متعثر ويدعوا كل القوى التي خططت للسيطرة على الموصل وابعاد الدولة عنها ان تحمل السلاح والتي ستكون مدعومة كما جاء في بيانه وهو دعم من دول خليجية واضحة في مصالحها داخل العراق من خلال المفردة التي استخدمها النجيفي وهي ابعاد جيش المالكي وبذلك تهجم بشكل واضح على الجيش الوطني العراقي واتهمه في وطنيته واعتبره طائفيا وغير مهني وتابع لشخص وليس للدولة وهذا بحد ذاته نكران لكل التضحيات والدماء التي قدمها هذا الجيش تجاه ابناء بلده فعندما يستشهد ابن البصرة والناصرية وبغداد وغيرها من اجل استرجاع
الموصل ودفاعا عن اعراضها وترابها فهل يعني ذلك انهم جيش المالكي او انهم طائفيون .
ان ما يريده هذا الاثيل هو العودة بنا الى تاريخ الظلم والقتل والتغييب البعثي وبارادة خليجية بدوائرها الاستخبارية من خلال هذا البيان المسموم الذي لا يريد للدولة أي دور في الموصل لأنه طالب بشكل واضح ان تقوم تلك الكتائب المسلحة بطرد داعش وعدم السماح لعودة الجيش العراقي الى المدينة وهو ما يعني اقامة كانتينات بحدود ادارية وبؤر قتالية مثلها مثل الصومال وهو ما يدعونا الى الوقوف على مشروع آل النجيفي والعودة به الى الذاكرة القديمة وماذا اراد جدهم وكيف تم استقدامهم الى المنطقة بحلم عثماني الهوى