سجون البارزاني مرحلة نقاهة/باقر شاكر
Fri, 1 Aug 2014 الساعة : 11:44

تخيل وانك سجين في احدى السجون والطوامير البعثية زمن النظام السابق كيف ستكون تلك السجون وما هو حالها وحال السجين فيها وكيف يتعاملون معه .
هي مجرد عودة بالذاكرة الى الوراء لتعرف المعنى الحقيقي لما يذوقه الناس على ايدي الظلمة من امن ومخابرات اجرامية بحق المظلومين .
اليوم اولئك السجانين يعودون بأقنعة اخرى ووجوه جديدة وبمسميات وواجهات غير التي كنا نعهدها وجلبوا معهم حثالات المجتمعات العربية والقوقازية والشيشانية .
عمد كل اولئك الى القتل والتدمير والتشريد وتحطيم القيم والحضارات ومزقوا المجتمعات وضربوا النسيج الاجتماعي وأضروا بعرى الدولة العراقية من اجل اهداف وغايات يعرفها جيدا حزب السيد مسعود البارزاني الذي سكت وصمت امام هذا الزحف التتاري والمغولي على مدن العراق حتى اصبحنا نلمس وكأن هناك اتفاقا بينهم وبين داعش بعدم التعرض لكل منهما الواحد على الاخر وربما اعتذار عصابات داعش قبل اسبوعين عن رمي بالرصاص قد حصل من قبلهم على عناصر البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي ،، هذا الامر يدفع بالارهابيين العرب القبول بسجون الاقليم عن غيرها من السجون الاخرى في العراق وخصوصا في اربيل بالقرب من مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بسبب المعاملة الحسنة التي يلاقونها من قبل المسؤولين على تلك السجون الذين تناسوا تماما ان هؤلاء قتلة مجرمين ومحترفين في اجرامهم فكيف يقبلوا ان يكونوا رحماء مع هؤلاء لولا المصلحة الخاصة لحزب مسعود البارزاني الذي يامل الحصول عليها وهي الزعامة والسيطرة على كردستان في المنطقة بأكملها وبتأييد سعودي وقطري وغيره ولذلك نجد ان اهالي الارهابيين السعوديين يفضلون سجون الاقليم على سجون المحافظات الاخرى كما تشير الى ذلك الانباء نقلا عن هؤلاء الاهالي بالقول ((تأسفت شقيقة سجين سعودي في العراق اسمه زيد راكان لانه نُقل من سجن في اقليم كردستان في العراق، الى سجن الرصافة في بغداد، مشيرة الى انه معتقل في العراق منذ نحو عشر سنوات بسبب عبوره غير الشرعي الى الاراضي العراقية حيث تم اعتقاله من قبل السلطات.)) وهذا يدلل على ان التعاون بين سجون رئاسة كردستان وتحديدا حزب السيد مسعود وبين هؤلاء فيها نوع من المرونة والتعاطف الذي يبدو جليا اليوم بعد احداث العاشر من حزيران الماضي وكأننا أمام غرف نقاهة وراحة وليست طوامير تقبر هؤلاء المجرمين وافعالهم الاجرامية .