شبكة أخبار الناصرية/علاء الطائي:
وسط ضجيج الباعة وزحمة المتبضعين في أسواق شارع الحبوبي في الناصرية ، تشعر أحيانا انك خارج الزمن ، فهذه المدينة التي تصنع الفرح وتبيع ملابس العيد وهدايا العشاق ، في خضم فوضى البلاد ووضعها الأمني المزري ، تبدو كأنها مصرة على ان تنتصر بالفرح والحب على تجار الموت والكراهية .
شبكة اخبار الناصرية التي تجولت في الليالي الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في اسواق الناصرية ، سجلت اقبالا كبيرا من المواطنين على شراء ملابس العيد والهدايا ، وكأنه طقس مقدس لا يمكن تجاوزه لا من غني ولا فقير ، ففرحة الملبس الجديد مطلوبة حتى وان طرقت الحرب ابواب المدينة ، وغاب شبابها في شمال البلاد للجهاد ضد الدواعش .
ويقول المواطن خالد هادي ان هذا العيد يختلف عن الأعياد السابقة كون البلاد تمر بوضع امني غير مستقر ، لكن مدينة الناصرية تنعم باستقرار ملحوظ عكس الكثير من المحافظات العراقية الاخرى ، ما جعل اسواقها تشهد إقبالا كبيرا من المتبضعين  .
اما المواطن سالم عواد ، فيقول ان العيد حدث موسمي هام ، ومناسبة تحضى بالكثير من الحفاوة من قبل الاسر العراقية ، وان كانت تحرج البعض اقتصاديا وتربك موازناتهم الشهرية بسبب كثرة المشتريات  .
بدوره قال المواطن اسعد إبراهيمي ، ان شراء ملابس العيد اصبح اشبه بفرض واجب لا يمكن تجوزه من قبل رب الاسرة ، رغم الظروف الراهنة ورغم الارتفاع في اسعار السلع والملابس .
في المقابل قال غيث سجاد ، وهو صاحب محل لبيع ملابس الأطفال ان ارتفاع الأسعار هذا الموسم لم يؤثر على رغبة الناس في اقتناء ملابس العيد وخاصة ملابس الأطفال والتي تسجل أرقاما مرتفعة في المبيعات .
اما التاجر حيدر محمد ، فاشار الى انهم استوردوا السلع والملابس قبل حلول العيد بموعد مبكر ومن مناشئ مختلفة استعدادا لهذا الموسم الذي يشهد رواجا كبيرا مقارنة ببقية مواسم التسوق .
(ت ع ح)