وكالات:
 أفاد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، بأن التجار العراقيين الذين تم التحدث عن شرائهم للنفط والغاز السوري من تنظيم "داعش" أغلبهم من الأكراد ويسوقون النفط عبر تركيا.

وقال المصدر في حديث لـ"المسلة"، إن "المرصد السوري لحقوق الانسان كشف عن شراء تجار عراقيين للنفط والغاز السوري من تنظيم داعش في دير الزور"، مبينا أن "أغلب هؤلاء التجار هم سماسرة أكراد عراقيين ويعملون على بيع النفط والغاز عبر تركيا".

وأضاف المصدر الذي أشترط عدم الكشف عن هويته، أن "أموال ذلك النفط يودع في حسابات سرية ببنوك تركية وقسم منها يتم تسليمه للتنظيم على شكل مواد غذائية وطبية ومواد عسكرية أخرى".

وكانت تقارير صحافية قد أكدت، أمس الاثنين، عن شروع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا وبعض مناطق شمالي العراق خلال الأسابيع الماضية، ببيع النفط والغاز من حقول تسيطر عليها في شرق سوريا، إلى تجار عراقيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى مناطق في غرب العراق".

وأوضح أن "هذه الصهاريج تعود إلى تجار من الجنسية العراقية قدموا لشراء النفط من الحقول التي يسيطر عليها داعش في شرق سوريا، وأبرزها حقلا العمر والتنك، وهما من بين أكبر حقول النفط في البلاد".

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى أن "أعدادا ضخمة من الصهاريج تدخل بشكل يومي"، موضحا أن "برميل النفط يباع إلى التجار العراقيين بأسعار تراوح ما بين 20 دولارا أميركيا و40 دولارا".

وكان مصدر محلي في محافظة صلاح الدين قد أفاد، في 16 تموز الحالي، بأن تنظيم "داعش" يقوم ببيع النفط المستخرج من آبار عراقية إلى تجار أكراد مقربين من بارزاني في مكان خاص بقضاء طوز خرماتو، شرقي تكريت.

وكانت مصادر صحافية قد ذكرت، في 13 تموز الحالي، أن تنظيم "داعش" يجني يوميا ما يقارب المليون دولار من بين النفط العراقي لتجار أكراد في اربيل والسليمانية.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير أطلعت عليه "المسلة"، إن "تنظيم داعش يجني ما يقارب مليون دولار يوميا من بيع النفط الخام من آبار عراقية لرجال الأعمال الأكراد".

وأضافت أن "عناصر التنظيم يقومون بتهريب النفط من الحقول العراقية إلى تركيا وإيران حيث يتم بيع البرميل الواحد بـ25 دولار".

إلى ذلك، كشف تقرير حصري نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن "داعش تعزز قبضتها على شمال العراق عن طريق جني ملايين الدولارات من بيع النفط إلى تركيا وإيران عبر كردستان".

وأضاف التقرير الذي أطلعت عليه "المسلة"، أن "عناصر داعش يحققون بهذا أرباحا مغرية (1 مليون دولار يوميا) من بيع النفط الخام بعد تهريبه إلى تركيا وإيران إثر سيطرتهم على بعض الحقول النفطية في العراق".

ويعتقد خبراء صناعة النفط، وفقا للتقرير، أن داعش قادرة على التحكم في سعر 25 دولارا لبرميل النفط الخام، من خلال شحن ناقلات خاصة من سهول النفط في جنوب الموصل".

وكشف التقرير أن "الوسطاء، ومقرهم في إقليم كردستان العراق، قادرون على تحويل هذه الإمدادات إلى أرباح مغرية من خلال بيعها في الخارج لتكريرها وتحويلها إلى المواد النفطية الاستهلاكية (كالديزل وغيره)".
المصدر:المسلة