العراق والارهاب القادم و تحديد المصير /الحاج كاظم الطائي ابن ابي العلي الشايب

Wed, 23 Jul 2014 الساعة : 4:31

في هذه الايام الشعب ادرك اهمية ما يجري من مخططات  تحاك على شعب يراد له ان يكون مهزوزا .. كما يراد له ان يعيش فوضى خلاقة وانهيار  امني وهذه مخططات تحاك له منذ فترة طويلة  يشرف عليها دول تعتبر نفسها  محورية في الشرق الاوسط ..
وتعتبر نفسها ايضا رائده في تحديد سياسة  الدول المجاورة  كما انها تحظى بدعم غير معلا من قبل دول غربية  وكذلك الكيان الاسرائيلي هو الاخر يشكل غرفة عمليات مع الدول المستعربة وغيرها فئات داخلية تبحث هي الاخرى عن مصالحها الشخصية والقومية .. 
ومن اهم النقاطالتي اُثيرت خلال هذا الصراع المستحدث مؤخرا نجد مطالبة تطرق اسماعنا  يراد منها تقسيم العراق وكثرت هذه المطالب بعد سقوط الموصل بيدداعش التي تصنف
 (ارهابيا)  لكن ما هي اِلا اجندة خارجية  تطبق على ارض العراق بعد انفشلت في سوريا ..
كما ان الدول التي خلقت داعش هي نفسها التي خلقت جبهة النصرة وغيرها من الحركات التي تعمل لتطبيق اجندات تلك الدول التي تسعى التأثير بشكل وباخر على خارطة الشرق الاوسط  المستقبلية وخصوصا العراق .. ويعد هذا العمل من اولويات اساليب المخابرات الدولية المنضوية تحت هذا العنوان ..
ربما يسال سائل لماذا تجتمع تلك الدول مع الكيان الإسرائيلي في ادارة هذا الملف ؟؟؟
الجواب واضح وجلي ولا نريد ان نخوض فيه كثيرا.. هناك دول تسعى للإضعاف طائفة دون الاخرى في العراق كذلك هي نفسها تريد ان تهيمن على الطائفة الاخيرة وتحديد مصيرها  ..
واما الدول الغربية تتعاون واخرى تعمل  بشكل وباخر تريد ان يكون للعراق ضعيفا لنفس الاسباب التي يسعى لتحقيقها هؤلاء ولكن باختلاف الغايات واحداهما اضعاف الدولة (المهدوية)التي يعد لبنائها التشيع برمته و منها (ايران)التي يعتبرها الغرب من اهم الدول التي  تهدد مصالحها في الشرق الاوسط ..
كذلك اصبحت ايران رائدة في تغيير المعادلة الدولية واستطاعت قلب موازين القوى ومحاولتها الناجحة لخلق قطبية وعودت الدب الهائج مع وجود قطبية الولايات المتحدة الامريكية .. مستغلة عقلانية الرجل الاسود 
(اوباما الرئيس الحالي ) وسياسة الديمقراطيينالتي لا تميل الى الدم في كثير من الاحيان  اضافتا  الى ذلك وجود ترهلات في حكومة بوش الابن .. كما ان ما فقدته الولايات المتحدة الامريكية في العقد الاخير لا يمكن ارجاعه وعودت مكانتها الى ما كانت عليه في السابق او تكون القطب الاوحد دون منافس كما اصبح من المستحيل عليها ذلك ..
ونتيجة الصراع الحاصل في العراق وفهم الشعب العراقي لهذه الهجمة الواسعة ومدى خطورتها وحجم  التهديد التي تحمله للعراق ..
ورغم من التباعد السياسي الحاصل بين اطراف و كيانات سياسية وعدم اتفاقها على كثير من النقاط التي يعتبرها كثيرون  مفصلية في العمل وادارة الدولة .. ادركت خطورة ما يجري وامتثلت لنداء المرجعيةوتوحدت من اجل التصدي  الى هذه الهجمة الشرسة التي تحاك ضدهم جميعا ..  وفق الله العراق 

Share |