شبكة اخبا رالناصرية/علاء الطائي:
كما هو دأبها في كل عام ، وعند نهاية كل رمضان ، عادت مدينة الناصرية ، لتستقبل عيدها هذا العام ، بسخونة الأسعار وجشع التجار ، لاسيما وان أبناء المدينة اعتادوا كبقية العراقيين على أن يكون عيدهم موعدا للفرح وشراء الهدايا والملابس للأطفال والكبار على حد سواء . ولعل اقتران حلول العيد ببدء العام الدراسي الجديد دفع بأسعار الملابس إلى إن تحلق بعيدا عن قدرة جيب المستهلك البسيط ، ما دفع البعض إلى اللجوء لأسواق الملابس المستخدمة أو ما يدعى بالبالة لتلبية متطلباتهم .
شبكة اخبار الناصرية تجولت مع أبناء مدينة الناصرية في أسواقها العامرة حتى ساعة متأخرة من الليل ، واستمعت لاراءهم حول الموضوع ، كما سجلت ردود التجار الذين أكدوا إن أسعارهم " معقولة " مع تنوع ما يعرضونه .
يقول المواطن أبو محمد ، انه رغم فرحة العيد إلا أنه يأتي له بهم كبير لصعوبة تلبية متطلبات أبنائه الأربعة ، مع تزايد احتياجاتهم وزيادة أسعارها .
وطالب بفرض رقابة واضحة من قبل الدولة على التجار ووضع ضوابط للحد من ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى الضعف .
بدوره أكد الموطن مؤيد سمير ، إن ارتفاع الأسعار بات تقليدا سنويا مع قرب حلول العيد ونهاية شهر رمضان المبارك ، وهو ما دفعه الى التسوق قبل موعد العيد بأيام عديدة .
أما المواطن أبو هدى فيقول انه يدخر المال منذ فترة طويلة ليقدر على شراء الملابس لأبنائه وزوجته مع حلول العيد ، خصوصا وانه لا يملك مرتبا من الدولة .
ودعا التجار إلى مراعاة ظروف الموطن خلال هذه المناسبات ، مشيرا إلى انه اضطر إلى شراء ملابس العيد من سوق البالات .
إلى ذلك قال الموطنة أم مروة ،إنها قامت بالتسوق على الرغم من ارتفاع الأسعار ، وإنها اشترت ما تحتاجه من ملابس وأشياء أخرى ضرورية ، موضحة إن أيام العيد تختلف عن بقية الأيام الاعتيادية .
أما الموطن احمد هادي فقد اقترح أن تعمل الدولة على تفعيل الصناعات الوطنية في المجالات المختلفة للإسهام بخلق أجواء تنافسية في الأسواق ما يؤدي إلى خفض أسعار البضائع والسلع .
وفي مقابل كل ذلك حاول التجار وأصحاب محال بيع المفرد ، تبرير ارتفاع الأسعار ، مؤكدين إنهم يعرضون بأسعار مناسبة جدا .
ويقول التاجر ضياء احمد ، وهو يمتلك محلا للملابس الرجالية ، انه لا صحة لوجود ظاهرة ارتفاع الأسعار ، مؤكدا انه مجرد اعتقاد خاطئ لدى المواطن مع زيادة الطلب على السلع .
( ت ع ح )