"الأعتذار" بعد وقوع الحدث(الذي سمح له مسبقا!) أقبح بكثير من "الأعتذار" بعد وقوعه!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري
Mon, 21 Jul 2014 الساعة : 1:41

"إعتذار الحكومة الأردنية؟" للعراق والذي ذكره سفير العراق هناك جعلني في حيرة لاتوصف بل إنني(ضحكت وحزنت!) في الوقت نفسه!.الكل يعلم أن أعتى القتلة والأرهابيين أقاموا مؤتمرهم الأرهابي الطائفي اللئيم في الأردن وبموافقة تامة من السلطات الأردنية!(وإلا هل يجرأ شخص أو مجموعة بالقيام بمثل هذا دون موافقة مسبقة وجواسيس جلالته ،كما في كل بلدان العرب، منتشرين في كل منطقة و"معروفين" للجميع؟). أغلب من حضر هناك يعرفهم العراقيون كقتلة وإرهابيين وعملاء وأعداء للشعب العراقي بكل معنى الكلمة! فمن رغد صدام ،"الغنية عن التعريف"، إلى حارث الضاري و عدنان الدليمي مرورا بأسماء يصعب على كل إنسان غيور ذكرها لأنها تمثل قتل الأبرياء وتخريب العراق ونسف العملية الديموقراطية الفتية في البلد ومساعدة الأرهابيين في إحتلال مناطق شاسعة من العراق بما في ذلك الموصل الحدباء وتحويل حياة الأبرياء هناك إلى جحيم!.السؤال الذي أريد أن يجيبني عليه السيد السفير هناك هو لماذا لم يقم بواجبه قبل إنعقاد المؤتمر بالطلب من سلطات(الملك المفدى وصديق الشعب العراقي؟؟؟) بمنع مثل هذه الأجتماعات لأعداء العراق؟ وهل قام السفير بإخبار حكومة السيد المالكي بالحدث الأرهابي القادم؟ وهل أخبرهم بأن الأردن (الشقيق؟) رفض طلب السفير بمنع هذا التجمع لعتاة الأرهابيين إن قام هو بواجبه المفروض القيام به قبل إنعقاده فعلا؟ ثم لماذا لم تقم الحكومة العراقية بعد هذه (الكارثة !) والخطر الكبير للعراق بوقف ضخ النفط العراقي(الشبه مجاني؟) إلى بلد أصبح منذ سقوط الطاغية مأوى لكل من يريد للعراق شرا؟. إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الأردن تجلب للعراق،وحسب إعتقادي، فوائدا تفوق كثيرا(الخسارة؟) التي ربما ستحدث جراء ذلك!.هل أن الحكومة العراقية لم تتعظ من تجربة الأعوام الماضية مع العربان بصورة عامة والأردن بصورة خاصة؟ الأعراب،ياسادتي الكرام،لاتنفع معهم كلمات الود والمحبة أبدا بل كلمات ("الأحتقار" والتهديد الحقيقي لمصالحهم في العراق ! ). يجب على حكومة السيد المالكي والتي عجزت وللأسف منذ أعوام لتحقيق ذلك،بالطلب الجدي من دويلة الأردن للقيام بطرد قتلة العراقيين من أراضيها وهم والله كثر!.فإن فعلت وإحترمت معايير(الأخوة العربية؟؟؟) والمعايير الدولية الأخرى فلا ضير من إستمرار العلاقات(الأعتيادية! أكرر: الأعتيادية!) معها، وإن إستمرت في غيها وإنتهازيتها وضحكها على حكومة العراق وشعبه كالعمل التي قامت به الآن و("إعتذار"؟ بعد موافقتها المسبقة على حدوث من أعتذرت منه؟) فيجب،وكما ذكرت أعلاه ،إنهاء هذه المهزلة وذلك بقطع البترول عنهم(وقد يتبع ذلك قطع العلاقات الدبلوماسة معهم!).مافائدة العلاقة مع دولة تحتضن(دون تأنيب الضمير!) من يريد ذبح أبناء البلد وتدمير البنية التحتية له!.أتمنى أن لاتكون مصالح بعض المسؤولين في مركز القرار أغلى بكثير من دماء العراقيين الأبرياء الطاهرة "والعاقل يفهم" ماأقصد!.