عندما نقلب صفحات التاريخ الإسلامي نجد اغلب الكتابات هي (مدفوعة الثمن) من اجل تغييرمسار الامة وحرفها عن طريق الحق الذي رسمه لها الانبياءوالائمة والصالحين (عليهم السلام) وحتى اغلب الرواءة حرفوا الكلام من اجل الديناروالدرهم والشهوة  وباعوا دينهم بدنيا زائلة حتى وصلت الدرجة بهم بالدفاع المستميت عن المنحرفين. وان الخوف ليس من الكفرة وانما من النفاق الديني الذي وصفه الامام علي  (عليه السلام) :- ((وَأُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ النِّفَاقِ ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ ، وَالزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ , يَتَلَوَّنُونَ أَلْوَاناً ، وَيَفْتَنُّونَ افْتِنَاناً ، وَيَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمَادٍ ، وَيَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصَادٍ . قُلوبُهُمْ دَوِيَّةٌ ، وَصِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ ، يَمْشُونَ الْخَفَاءَ ، وَيَدِبُّونَ الضَّرَاءَ ، وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ ، وَقَوْلُهُمْ شِفَاءٌ ، وَفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ ، حَسَدَةُ الرَّخَاءِ ، وَمُؤَكِّدُوا الْبَلاَءِ ، وَمُقْنِطُوا الرَّجَاءِ ، لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ ، وَإلى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ ، وَلِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ . يَتَقَارَضُونَ الثَّنَاءَ ، وَيَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاءَ ، إِنْ سَأَلُوا ألْحَفُوا ، وَإِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا ، وَإِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا ، قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً ، وَلِكُلِّ قَائِمٍُ مَائِلاً ، وَلِكُلِّ حَيٍّ قَاتِلاً ، وَلِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحاً ، وَلِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحاً ، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ ، لِيُقيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ ، وَيُنَفِّقُوا بِهِ أَعْلاَقَهُمْ . يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ ، وَيَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ ، قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ ، وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ ، وَحُمَةُ النِّيرَانِ ، ( أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ).واخر وصف وصفهم به اميرالمؤمنين (عليه السلام) بحزب الشيطان وهذا وصف دقيق.. وقد تمثل بهذا الأسلوب قائد حزب الشيطان معاوية (لعنه الله ) الذي خدع الناس بنفاقه ودجله واوهم الناس بدراهمه ودنانيره ولكن انكشف وجه الشيطان في اخر لحظات من استشهاد علي بن ابي طالب (عليه السلام) وعرف الناس ان منهج معاوية مبني على النفاق والدجل والكذب اما منهج علي بن ابي طالب (عليه السلام) مبني على الايمان والحقيقة والصدق وذلك عندما جاء خبر مقتل اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في المحراب وهو يصلي لان معاوية (لعنه الله ) لم يترك كذبة الا دسها بين الناس لكي يوهم الناس بعلي (عليه السلام) لكنه انتصر الحق وعرف الناس ان علي بن ابي طالب (عليه السلام ) ..والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين