صحة صدور ـ أسئلة أمتحان-عقيل الموسوي ـ المانيا
Sat, 27 Aug 2011 الساعة : 13:06

حمدت الله كثيراً انه لم يتم اعادة تعييني بعد , لأنه سيصعب عليّ ايجاد مكاني بشهادة البكالوريوس فاقدة الصلاحيه بين شهادات الدكتوراه التي تتزاحم فيما بينها للحصول على المناصب الادارية قبل الاكاديمية , وقد حاولت جاهداً التخلص من هذا النقص ـ الشهاداتي ـ بأكمال الدراسات العليا عن طريق المراسله عبر الأنترنت كما فعل بعض السادةُ المسؤولون ( عمداً تركتهم مرفوعين كمقاماتهم الساميه ) الّا ان صعوبة اختصاص الفيزياء وحاجة دراسته الى تجارب مختبرية حالا دون تحقيق ذلك , الأمر الذي حملني للتفكير ببدائل اخرى , ففكرت بما فعله البعض الاخر من ( المسؤولون ) بالحصول على شهادةٍ عليا في حب آل البيت الكرام خصوصاً وأني سيّد وتربطني بهم رابطة النسب , الّا انّ ازدحام المكتبات برسائل الماجستير والدكتوراه في حبهم عليهم السلام جماعةٍ وافرادٍ أوجد امامي عقبةً من نوع اخر , أذ لم اجد احداً من ال البيت الاطهار الّا وسبقني باحثٌ لنيل شهادةٍ عليا في حبه , وبعد بحثٍ وتمحيصٍ دقيقين وجدت ضالتي في العلويات بنات الحسن , وماجعلني اتحمس لهكذا فكرةٍ هو موقع المقام الشريف قريباً من اهلي في قضاء طويريج الامر الذي يجنبني اثناء الدراسة عناء السفرالى بغداد جيئةً وذهاباً فضلاً عن الوقت المهدور بين الازدحامات والحواجز والسونارات ! الّا ان مشكلة كبيرةً وعقبةً اكبر حطمتا امالي وطموحاتي , فقد تفجّرت غيرة النسوان بقوة عشرين درجة على مقياس ريختر ( بالالماني ريشتر ) اللوغاريتمي والمكون من عشر درجات , حين ثارت ثائرة ام ياسر ودكّت رِجلها بالكاع قائلةً : ألك رب ألي رب ماتروح بهذا الطريق ! النّوب عليّه حب البنات ؟؟؟؟ , حاولت جاهداً اقناعها بأن العلويات متوفيات منذ اكثر من الف عام وأن العملية ليست سوى دراسة شكلية سأحصل من خلالها على شهادة عليا تساعدني في الحصول على وظيفةٍ قد تغير من حالنا جميعا نحو الافضل وتخلصني من عملي الذي بدأ ينهشني نفسياً , الّا انها عبثا وهباءاً ضاعت كل محاولات اقناعها , وقد ارعبني اخر كلامٍ لها حين اطلقته حازمةً جازمةً قائلةً : يابه والعباس اذا ما تترك هاي الفكرة ( وهنا ما غير زائده طبعا ) راح اقطع تذكرة منّا وأروح عليك للعباس صايمه , وانت تعرف العباس فدوه لاسمه ابو راس الحار , حينها أوجست في نفسي خيفةً , فتوكلت على الله وفتحت حقائبي ومزقت اوراقي بكل هدوء لأعود ثانية امارس عملي بصفة عامل غير فني بعد ان اعدت شهادتي الى الاضبارة التي كتبت عليها عنوان ( كماليات ولوازم اجتماعيه ) , بعدها حمدت الله كثيرا واثنيت عليه أنْ هَدا زوجتي لتمنعني من السير قدما في الحصول على تلك الشهادة , والّا ماذا سيكون موقفي اذا ما طُلب مني صحة صدور لها , ومن اين سآتي بصحة الصدور تلك ؟ هل من ( الكيّم ) الذي يسهر على خدمة ونظافة المقام أم من الكيشوان أم من دائرة الاوقاف والشؤون الدينيه ؟؟؟ هذا ما سنعرفه عندما يجلب السادة المسؤولون صحة صدور شهاداتهم التي حصلوا عليها موسومة بحب ال البيت , فقد ابرمونا بنزاهة عرجاء عوراء نصف صماء بعد ان بلفونا بوعود اصلاحية تمخضت عن مفاوضات مكوكية هدفها المصالحة بين القوائم ليس الّا , محملين فخامة رئيس الجمهوريه اضافة لم يحمل ( ربما ثلاث توائم ) عناءً اخر , تاركا الابرياء المظلومين الذين حكموا بالاعدام تعج بهم السجون دون عفو من لدن فخامته , وكأن الدستورقد اوكل اليه مهمة جمع رأسين بالحلال , اليس هذا حراما يا قادة الكتل السياسية تتركون رئيسكم بكل ما أوتي من كرش تضاعف في رمضان الكريم متدليا على الجانبين متجاوزا حدود البلدية , تتركونه ( يلهث ) راكضاً وراءكم لكي يصالحكم وانتم لاتقبلون بذلك مثل الزعاطيط ؟؟ , وبالعودة الى نفس الموضوع يبقى ضمنه سؤالان ملحّان كل منهما بفرعين
س1 / أ ـ هل سيُطلب من الرفاق التوابين والبلطجيه الذين منحوا رتباً عسكرية جلب صحة صدور لشهاداتهم ؟
ب ـ اذا كانت الاجابة بنعم , اي شهادة سيطلب صحة صدورها هل شهادة الابتدائيه ام محو الاميه أم شهادة حسن السيرة والسلوك ؟؟؟؟؟
س 2 / أ ـ اذا ما ظهر ضمن الموظفين الكبارٍ من يحمل شهادة مزورة ( كل الزيارات ) هل سيشمله قانون العفو عن المزورين الذي تجري المساومات السياسية في الغرف المظلمة على تمريره عبر البرلمان ؟
ب ـ اذا كانت الاجابة بنعم ـ وهذا ما متوقع ـ فلماذا كل هذه الكبكبة والزوبعة النزاهيتين ؟
ملاحظه الاجابه على الاسئلة بدون ترك , مع الاعتزاز بكل من سبقت اسمه دالٌ شريفه
مدرس المادة
الشعب العراقي
دكتوراه في التضحيه والتسامح والانزواج