إذا كان العدو و(الصديق؟) يطالب "بحكومة الوحدة الوطنية" إذن ماقيمة الأنتخابات البرلمانية الديموقراطية؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري/المانيا
Mon, 14 Jul 2014 الساعة : 1:51

بعد سقوط صدام وخاصة بواسطة التدخل العسكري الأمريكي تنفس من كان يقاوم صدام وحزب البعث الصعداء سيما وأن الأمريكان وعدوا العراقيين بتطبيق نظام ديموقراطي في البلد يقوم عن طريق الأنتخابات الحرة النزيهة!.حتى قبل الأنتخابات البرلمانية الأخيرة (والآن طبعا!) لم ير العراقيون أي فائدة من الأنتخابات والحكومات المنبثقة عنها والتي تمت قبل ذلك وعندما يطرح المرء سؤالا عن قيمة الأنتخابات البرلمانية الشفافة إذا كان الحكم في العراق يتم عن طريق المحاصصة الطائفية والقومية يكون الجواب هو أن الأعوام الأولية بعد التغيير (وجب) أن تكون في العراق هكذا لأنه بلد يتكون من عدة قوميات وطوائف وأديان وإنها مرحلة(مؤقتة؟) ستزول إذا فهم الناس حقا معنى التداول السلمي للسلطة!. لقد جلبت حكومات المحاصصة الطائفية البغيضة الدمار للعراق وسكانه وخاصة الشيعة الأطهار علما أنهم يكونون الغالبية من العراقيين(أكثر من60%على أقل تقدير!).لقد تبين بوضوح أن مايسمى حكومة المحاصصة الطائفية هي في الحقيقة (مؤامرة!) بغيضة كبرى إشترك فيها الخونة والعملاء وجواسيس ومرتزقة دول الخليج الوهابية (وغالبيتهم العظمى تدعي وللأسف الشديد بأنهم سنة عراقيين عرب لجعل الشيعة دائما مواطنين من الدرجة الثانية عليهم واجبات ولكن ليس لهم حقوق كثيرة وكما كان الحال قبل التغيير!) وبمساعدة أكثر الأخوة الأكراد وعلى رأسهم السيد مسعود البرزاني وحزبه! ويدعمهم في هذا دول أجنبية (وإقليمية) أيضا.بعد الأنتخابات النيابية الأخيرة وبعد الفوز الساحق الذي حققه السيد المالكي وقائمته أراد السيد رئيس الوزراء تكوين حكومة أغلبية سياسية سيما وإن التحالف الوطني عنده الأغلبية السياسة في البرلمان.السيد المالكي أعلن قبل سنتين تقريبا بأنه يطمح في المستقبل لتكوين حكومة أغلبية سياسية بعد أن تبين بما لايقبل الشك بأن حكومة مايسمى بالشراكة الوطنية(المحاصصة الطائفية!) فشلت فشلا ذريعا وكادت أن تقضي على العراق وعلى الشيعة فيه خاصة!. كان أكثرية العراقيين العرب تنتظر تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بفارغ الصبر..ولكن!،بين ليلة وضحاها وبدعم منقطع النظير من وهابيي الخليج وأعداء العراق إستطاعت فئات إرهابية متطرفة لاتزال تعيش في العصر الجاهلي لاتعرف تعاليم الإسلام الحنيف حقا من السيطرة على مدينة الموصل الحدباء ومحافظة صلاح الدين ومناطق أخرى من شمال العراق العظيم بعد أن سلم (إبن الموصل البار؟) أثيل النجيفي مفاتيح المدينة للداعشيين وهرب مع قادة جيش من أمثاله إلى كردستان تاركا قسما كبيرا من القطعات العسكرية هناك( تهرب) من ساحة المعركة حيث كان في إستقبالهم السيد مسعود البرزاني! ياله من توقيتtimingدقيق هذا الذي كان بين السيد مسعود وبيش مركته من جهة وبين الداعشيين ومن يدعمهم في البرلمان العراقي وأناس مثل النجيفي ووو...الخ من جهة أخرى،حيث قامت قوات البيش مركه بإحتلال كركوك ومناطق عربية أخرى بحجة إنها أراض كردية!.هنا أدرك بعض الأشخاص في الكتل الشيعية المكونة للتحالف الوطني بأنها مؤامرة مخطط لها منذ زمن( أعتقد أن دولة القانون والسيد المالكي كانوا يعرفون منذ زمن الهدف الحقيقي للعملاء من السنة العرب وما خطط له السيد مسعود البرزاني والذي لاتهمه دماء العراقيين العرب الطاهرة وخاصة الشيعة بقدر مايهمه نهب ثروة العراق والأنفصال! ولكن الرجل"المالكي" كان مقيد اليدين حتى من أبناء طائفته في التحالف الوطني!).الآن تطالب حتى بعض الكتل الشيعية وفي هذا الوقت الحرج بالنسبة لمذهبنا الطاهر تشكيل حكومة وطنية من (كل فئات الشعب العراقي؟)،بمعنى آخر الأستمرار في حكومة المحاصصة الطائفية!.فبدلا من أن يدعموا السيد المالكي لتأسيس حكومة الأغلبية السياسية(ولو من التحالف الوطني فقط لأن لديهم أكثرية البرلمانيين والعراق بلد ديموقراطي حسب الدستور!) نراهم يشككون في قدرته لقيادة البلد وكأنهم إتخذوا إدعاءات من لايريد المالكي ،لأنه يقف في وجه مخططاتهم الفتاكة،(دليلا؟) على عدم قدرته لقيادة البلد متهمين إياه بالدكتاتورية ؟.السيد المالكي إرتكب أخطاء كثيرة!لاشك في هذا! ولكن هذه الفترة الحرجة بالنسبة للشيعة تتطلب وقوفهم صفا واحدا امجابهة من يريد فناءهم!.