ابو كلل ومجلسه الاعلى يريدان دليلا على تورط البارزاني/حميد العبيدي
Sun, 13 Jul 2014 الساعة : 2:01

القراءة التي يتبعها السيد ابو كلل الناطق باسم كتلة المواطن للحدث السياسي وللواقع الامني يبدو انها مبتورة تماما ولا يراها بعين المتفحص للحدث او انما يريدها كما هو يراها ووفقا لاجندته السياسية التي يتبعها منذ ان تولى مهمته كناطق رسمي لكتلة المواطن وهي ان يوغل في التجاوز على كل ما يقوم به رئيس الوزراء واظهاره بالصورة الدكتاتورية والتفردية في اتخاذ القرارات وكأن المعركة اليوم هي بين رئيس الوزراء المالكي وبين قوى الشر وليس بين العراق كدولة يتعرض الى تمزيق وتقسيم وانهاء وحدته الجغرافية وبالتالي اضعافه ويصبح دولة هزيلة في اطار اروقة الجامعة العربية.
ما حدث من ازمة امنية في الاسابيع الماضية وبروز انتكاسة في بعض المحافظات العراقية لم تكن بالصدفة او انها حصلت بفعل تخاذل الجيش وعدم قدرته لأنها امر دبر بليل من قبل العديد من الجهات السياسية الداخلية وكذلك الجهات الخارجية التي كان لها اليد الطولى في الدعم اللوجستي والمالي والاستخباراتي وهذا الدعم الخارجي لم يكتمل لولا مساعدة الداخل لهم من قبل بعض العملاء الذين لا يقفون عند حد في العمالة للاجنبي لأنهم لا يمتلكون حس الوطن وانما البحث عن مصالحهم الحزبية ويبدو ان ابو كلل وغيره يرى بعين عوراء ومن جانب واحد حيث يقول (وقال الناطق باسم الائتلاف بليغ ابو كلل في حديث ورد لـوكالة((اليوم الثامن)) إن “على رئيس الوزراء نوري المالكي اظهار الادلة التي تحدث عنها امس، فنحن كشركاء في العملية السياسية والوطن ليس لدينا اي علم بما تفضل به رئيس الوزراء امس عن تورط الكرد بإيواء ودعم داعش”، متسائلا “اذا كان الكرد يقومون بدعم الارهاب وايواء داعش فلماذا لم يعتقل المالكي الوزراء الكرد في الحكومة؟”. وأضاف ابو كلل أن “الكرد شركاء في العملية السياسية، واتهام شريك يجب ان يحظى بأدلة قطعية وحقيقية وليس مجرد ادعاءات لا تصب بصالح احد”، محذراً من أن “التصريحات المتشنجة ستعقد الحوارات بشأن تشكيل الحكومة وخصوصا مع ائتلاف دولة القانون”.) أنا اقول إن السيد ابو كلل من حقه ان يصرح بذلك لأنه بكل وضوح لا يعرف ان يفرق بين ابواق البعث وبين الناطقين باسم تلك المنظمات الارهابية التي اجتمعت اليوم في كردستان العراق لتشن حملة تقسيم واسعة للبلد فهو لم يشاهد الناطق باسم خيم الاعتصام ضابط المخابرات في النظام السابق عبد الرزاق الشمري ولم يشاهد الناطق الرسمي باسم الجيش الاسلامي الدباش الذي كان احد اركان مخابرات البعث او تصريحات ربيب السعودية علي السليمان وكذلك ممن التحق بهم من عصابة الصرخي او غيرهم من بيادق الشطرنج وهم يطلقون التصريحات النارية لتأزيم الوضع في العراق حتى اصبحت قناة التغيير الفضائية مقرا لعملياتهم الارهابية فماذا تريد اكثر من ذلك سيدي العزيز ، لذلك من الواجب على الاخوة الاعزاء في المجلس الاعلى ان يجدوا بديلا عن الاخ ابو كلل لأنه سيورطهم في قضايا سياسية هو حديث العهد بها .