ذهب اسامة النجيفي الى كردستان البارزاني فاستقبله بالاحضان والتي عبرت تلك المقابلة عن الحميمية السياسية والمصلحية المترابطة بينهم لانجاز وحصر معلومات ما تم التوصل اليه خلال الفترة الماضية من الاوضاع المزرية التي وضعوا الناس فيها في الموصل وصلاح الدين وديالى بسبب تعاونهم الواضح على اذلال الجيش العراقي من قبل شقيق النجيفي اثيل ومن قبل ضباط البيشمركة التابعين لارادة وتعليمات البارزاني ،، هكذا تفاعلت اللعبة بين الاطراف الكبار يخططون ثم يخفوا رؤوسهم والصغار ينفذون فيتبجحون ويكذبون وينافقون بقولهم على ان الجيش العراقي متخاذل وركع بسرعة لعصابات التنظيمات الارهابية وفر دون امرعسكري كما يدعون ، ولذلك هم لم يقولوا ان الجيش غير عقائدي وفر من ارض المعركة وتناسى اولئك القادة من الضباط وجلهم من الاكراد انهم قالوا للجنود البسو ملابسكم المدنية وغادروا الى بيوتكم لقد سقطت تلك المحافظات ولا ننصحكم بالبقاء فيها ستتعرضون الى الجماعات المسلحة والى القاعدة وتكون حياتكم نهايتها القتل على ايدي هؤلاء.

يجتمعون فيضعون اللوم على رئيس الوزراء وهو الهدف الذي عمل عليه الجميع من اجل التنكيل بالمالكي والوصول به الى هذا الحال الذي نحن عليه اليوم وهو ما اتفق عليه كل تلك الاطراف وبدعم خارجي أرادته دول خليجية وتحديدا العربية السعودية التي رمت بكل ثقلها السياسي والمالي والاعلامي من اجل النيل من العملية السياسية وتهديم النظام السياسي في البلد وتكاد ان تصل الى مرادها طالما وجدت من يعينها في الداخل العراقي على ذلك من اولئك المرتزقة الذين يحملون السلاح ويقاتلون ابناء الشعب العراقي ويحاولون استباحة الاعراض وايقاع القتل ما استطاعوا اليه سبيلا .

انا اعتقد ان هذه اللقاءات هي مبنية على اسس واضحة من اجل الوصول الى معرفة اخر ما توصلت اليه التحركات القائمة منذ اكثر من اربعة اشهر حيث الجولات المكوكية للسيد اسامة النجيفي من الخليج الى تركيا وبالعكس ولقاءه ببعض المنظمات التي تدعم تمزيق العملية السياسية في العراق من قبيل منظمة حارث الضاري ومنظمات خليجية اخرى في قطر والامارات وفي استنبول وانقرة ، اليوم بعد ان تجمعت القوى الناطقة باسمهم في فنادق اربيل سيتفق الباطل على شعب العراق،،، وسبحان الله ان تكون مقرات هؤلاء المجرمين في المناطق التي نكلوا بها زمن النظام السابق ، فهل التقت مصالح البعث الاجرامي مع النضال الكردي الطويل أم انه لقاء على أطلال كركوك  ؟؟ تساؤل كبير يحتاج الى استيضاح.