شبكة أخبار الناصرية/هيئة التحرير:

يبدو أن ظهور نقيب الصحفيين العراقيين المتكرر على وسائل الاعلام وتغنيه الدائم بحقوق الصحفيين ورسمه لصورة وردية عن مكتسبات الاسرة الصحفية في العراق ، لا يصمد كثيراً أمام مقطع فيديو انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الأجتماعي يظهر فيه النقيب غاضباً من تنظيم عائلة صحفي شهيد لوقفة احتجاجية على اهمال النقابة لها .

ويظهر في الشريط النقيب مؤيد اللامي مجادلاً العائلة بشدة ورافضاً لوقفتها الاحتجاجية التي تفضح على ما يبدو الواقع المزري الذي تعيشه عوائل شهداء الصحافة العراقية الذين سقطوا في الاعوام الماضية ٬ بحسب مراقب اطلع على المقطع .

من جهته استغرب الصحفي علي الحسيني ، من ردة الفعل غير المبررة من رجل يترأس مؤسسة تعنى بحرية الرأي والدفاع عنه ، وذكر الحسيني أن " رد فعل اللامي على العائلة لم يكن مهنياً ولا يمكن ان يفهم بأي شكل من الاشكال على أنه صادر من شخص يتربع على رأس نقابة من اولى اولويتها الدفاع عن الصحفيين العراقيين وعوائلهم ".

هذا ويظهر في الشريط أيضاً محاولة اللامي الاعتداء على الصحفية العراقية " افراح شوقي " مراسلة صحيفة الشرق الاوسط في بغداد ، أثر تدخلها للاحتجاج على اسلوب اللامي المتعالي على هذه العائلة التي لم تجد بداً من الوقوف في شارع المتنبي للمطالبة بأنصافها ، بعد أن اوصدت ابواب النقابة بوجهها على ما يبدو .

وقالت شوقي لموقع االقرطاس نيوز حينها " إن اللامي "قام بدفعي أمام أعين الحاضرين، مرددا عبارات، أنتِ عميلة، وأنتِ تسببت بتأخير سن قانون حقوق الصحفيين، كما أنه هددني أمام الحضور، وذلك لأنني عضو في النقابة الوطنية للصحفيين".

وأضافت أن "إحدى المشاركات في التظاهرة قالت لنقيب الصحفيين وبعد أن ربط تأخير التعويضات بالموازنة، "ابني استشهد منذ سبعة أعوام، فما علاقة موازنة 2014 بالموضوع، الامر الذي دفعه إلى قول جمل غير مفهومة بحق الحاضرين".

ويشير موقع الوسط الالكتروني الى أن اللامي كان قد قضى حياته المهنية في خدمة النظام السابق شاعراً وكاتباً، ومدافعاً عنه. كما كان له دوره المعروف في ملاحقة المجاهدين والمناضلين من أبناء الشعب العراقي، لا سيما خلال أحداث الإنتفاضة الشعبانية، فاضافة الى دوره الميداني في قمعها، فانه سخر قلمه للنيل من شهداء الانتفاضة وتمجيد آلة القمع البعثي، بحسب ما نشره الموقع .