حسنا فعل رئيس الوزراء/سيد أحمد العباسي

Sat, 12 Jul 2014 الساعة : 0:51

لم نعرف طعما للراحة والاستقرار بوجود كردستان العراق التي لم تكن يوما على وفاق مع بغداد . فالكرد قد جلبوا على العصيان والتمرد لأن أغلبهم من أبناء الجبال . وسابقا كانوا ( عصاة ) في زمن الدكتاتور المقبور .
وامريكا هي من جعلتهم يتمتعون بهذه الحداثة التي ينعمون بها اليوم . ووالله نحن ندعوا للشعب الكردي كل الخير والرفاهية ولانحسدهم على شيء أبدا فهم جزء من بلدنا العراق . ولكن ماذا نقول لقادة اربيل الذين لايعترفون بشيء اسمه العراق ؟
اذن تركيبة الكرد خاوية وجوفاء . فهم يقلبون الطاولة على الشركاء دون فهم منهم .
ليس كل الكرد تنطبق عليهم هذه الاوصاف وانما قادة الكرد عقليتهم مركبة ومعقدة !
ولكن ان رجعنا للشعب الكردي الطيب فهو شكل اخر يختلف عن هؤلاء ( العصاة ) . طيلة المدة التي تلت سقوط صنم العوجة وهم يتحيالون على الحكومة المركزية بكل الوسائل . لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها من اجل الحصول على مكتسبات .
اضافة الى التعليمات التي تأتيهم من دوائر المخابرات الاسرائيلية وآل صهيون .
فمسعود البرزاني له علاقات وثيقة كوالده بالكيان الصهيوني من سنوات عديدة .
وهذه العلاقات معروفة للقاصي والداني وهي موثقة ولاحاجة لأعادة النشر .
ولهذا السبب ايمان مسعود برزاني واغلب قادة الكرد بالعملية السياسية ضعيفة وغير مقبول بها وانما يشتركون بها من ( باب الاستحباب وليس الواجب ) !!
فعيونهم وعقولهم كلها بإتجاه اسرائيل . وكل ماتقوله اسرائيل عندهم شيء مقدس .
واما مشاركتهم معنا في العملية السياسية ماهي الا ذر الرماد في العيون .
نحن نعرف وهم يعرفون هذه الحقائق . ولكن نحاول قدر الامكان ان نغض النظر نقول مرات عسى ولعل يؤمنون يوما ما بالشراكة ووحدة المصير من أجل عراق واحد . ومرات تجدهم على حقيقتهم اجلاف غير متحضرين بالمرة .
نحن لانبخس عليهم قوميتهم وتطلعاتهم وحقهم ولغتهم ومايطمحون اليه . ولكن ان تصل الى كسر العظم هذا شيء غير مقبول به اطلاقا ومرفوض .
العالم كله يعرف اليوم من هو مسعود برزاني . ويعرفون انه خارج عن السيطرة ولايخضع للحكومة المركزية ( متمرد ) ولايطبق القانون والدستور ويريدنا ان نطبق الدستور الذي يلائمه . اي هو يريد قانون ودستور ( مفصل ) وعلى مقاسه !!
واذا كان مسعود برزاني سارق للنفط هذه ليست مشكلة . واذا كان يتجاوز على الدستور كذلك هذه من الحسنات واذا كان يضرب القوانين عرض الحائط فهذا انتصار للكرد واذا كان يضغط على الحكومة ويطالب أكثر من 17% فهذه غلبة مابعدها من غلبة واذا استنزفوا اهل الجنوب واخذوا من افواهم طعامهم فهذا انتصار عظيم واذا جمدوا القوانين في مجلس النواب فإنهم يفتخرون بهذا الانجاز !!!
كل مرة يعيدون علينا نفس الاسطوانة انتم فاشلين وليس عندكم ماء وكهرباء وان قادتكم السياسيين فاشلين وسراق ونحن افضل منكم عندنا بناء واعمار وكهرباء !!
ومن الغباء ايضا ان ينسى الطرف الاخر سرقات مسعود البرزاني الخرافية للنفط التي ينفقها على الارهاب المقنع واولاده وحاشيته ويتنكر للطرف الاخر .
ثم هناك سرقات وفساد مالي واداري في اقليم كردستان لايصدق العقل . وعدة مرات تحدثوا عن هذا الفساد . واقول هذه آفة موجودة في العراق وكردستان .
ويبدو ان الكرد اغفلوا ان الغطاء الامريكي الذي حصلوا عليه من قبل ان يسقط الصنم الذي وفر لهم الفرص الكبيرة ببناء كردستان وتوفير الخدمات .
واهم شيء يجب عليهم ان يعترفون لماذا لاتنفجر عندهم المفخخات والعبوات ؟
والسبب معروف للجميع ان مسعود برزاني وفر أكبر حاضنة للقاعدة في اربيل !
ووقع معهم عقدا بعدم التفجير في كردستان والذهاب الى بغداد وبقية المحافظات لكي يفجروا ويقتلوا ابرياء العراقيين دون ان يرف جفن برزاني .
وقد حاول مسعود برزاني ان يضلل الرأي العام المحلي والعربي والعالمي بعدم احتضانه للارهابيين ولكنه لم يفلح لأننا نملك المعلومات كاملة عما يجري في كردستان وكيف يوفر لهم الدعم المادي من النفط المسروق بملايين الدولارات .
والدعم اللوجستي بكافة انواعه . ومطار اربيل اصبح محطة لحثالات ( داعش ) .
بل وقد زاد عن غيه وقام بأكبر مؤامرة ضد العراق والعراقيين بإحتضانه طارق الهاشمي المجرم الهارب من وجه العدالة ورافع العيساوي وعادل عبد المهدي وحاتم علي السليمان وبعض شيوخ الدولار من المناطق الغربية .
اضافة الى الطائفي المقيت خميس الخنجر الذي يمول رؤوس الارهاب وكل من هب ودب من هؤلاء بما يسمى ثوار الفنادق او مجلس العشائر .
كل هؤلاء الامعات يحتضنهم مسعود برزاني ويضيفهم في ارقى الفنادق ويجتمع معهم ( وخاصة قيادات داعش ) الاجتماع تلو الاجتماع من اجل اجهاض العملية السياسية العراقية . والتآمر على رئيس الوزراء نوري المالكي .

 


وقد أكد رئيس الوزراء في كلمته الاسبوعية : لن نسمحَ لاربيل أنْ تكونَ غرفةَ عملياتٍ لأعدادِ المؤامراتِ على ابناءِ الشعب، داعيا المتحدثين عن الشراكةِ الوطنيةِ والمطالبين بمناصبَ سياديةٍ أنْ يسلموا البعثيين والإرهابيين الذين يقيمونَ في الإقليم كبادرةٍ لشراكةٍ وطنيةٍ حقيقيةٍ وموقفٍ وطني تُجاه ما يحدثُ في العراق .
على أثرها سحب مسعود برزاني وزرائه الكرد من بغداد . وقد فعل حسنا رئيس الوزراء نوري المالكي عندما عين وكلاء بدلا عنهم !
ونأمل ان لايعودون للعملية السياسيية الا بشرط الانتماء للعراق وليس لأسرائيل !!!
وهناك شيء اخر  اكثر من ألف نازح من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى غالبيتهم من النساء والاطفال عالقون منذ ثلاثة أيام في سيطرة الكلك حيث تمنعهم قوات البيشمركة من الدخول الى أربيل للتوجه الى المحافظات الجنوبية وهم يعانون من اوضاع انسانية صعبة حيث انهم ومنذ ثلاثة ايام في العراء دون تقديم أي مساعدة .
فهل توجد اكثر من هذه الحقارة في التعامل مع اخوة لهم بهذه القساوة ؟
وشيء اخير لايفوتني ان اذكره وهو ان وزارة النفط العراقية استنكرت استيلاء قوات البيشمركة الكردية على محطات انتاج النفط في حقلي كركوك وباي حسن . مناشدة الكرد الى ضرورة تفهم خطورة الموقف والطلب من البيشمركة اخلاء تلك المواقع فورا .
واوضحت الوزارة أنه ( كان يفترض بقوات البيشمركة الوقوف الى جنب القوات الامنية في التصدي للمجاميع الارهابية وعدم استغلال الظروف للاغارة على الحقول النفطية واحتلالها ) . والسؤال ماذا يضمر الكرد للعراقيين وماهي نياتهم ؟

سيد احمد العباسي

Share |