الثوار والمجاهدين والنازحين والمهجرين.....!!!!!
كل هذه تنطبق علينا بعد ان همنا على وجوهنا في البيداء
ولم نجد صديقاً ولا محباً ولاحتى المحايد، بل العالم كله عدونا، حاربنا حتى ابناء جلدتنا الذين انقسموا بين مجرم يبحث عن الجائزة عند الامير، او من يخشى على نفسه من بطش المجرمين، ضاقت الارض بما رحبت، هذا العالم اصبح عبارة عن عدو نبحث فيه عن مجرمٍ عاقل نحتمي به . وجدنا الدبابة التي خذلتنا في المعركة
هي القادرة على حمايتنا من ماكنة الحرب الصدامية التي امطرت المحافظات الثائرة بوابل من صواريخها ومدفعيتها وطائراتها
التي سُمح لها بالتحليق فوق مايسمى بخطوط العرض التي كنا نعتقد انها محمية دولية من الطيران على الاقل، لكن للاسف بعد ان توضحت الخطوط العريضة للانتفاضة الشعبانية وقف العالم بوجه الثوار ، وكان على رأسهم من يسمي الارهاب وداعش بالثوار ويدعمهم، كان الملك الذي يتبرع الان بنصف مليار دولار للنازحين في اربيل لايعلم بان عوائل مهجرة مجاهدة نازحة ثائرة تسكن في خيامٍ وسط الصحراء
قريبةً من حدود بلدها الذي يحكمه نظام اجرامي مخابراتي
ثاروا ضده وأوشكوا ان يجهزوا عليه لولا موقف الدول الخارجية التي كانت لاتريد الخير للشعب العراقي ،وهي نفسها التي تحاول تدمير العراق الان، سبحان الله بنفس الطرق لكن بتناقض حيث دعموا النظام الاجرامي سابقاً ضد الشعب العراقي والان يدعمون الارهاب والاجرام لتدمير العراق .
ايها الملك العادل....!!!
مايقارب(15) عام والثوار المجاهدين النازحين المهجرين المظلومين مكبلين في معتقل رفحاء ، يسكنون في مساكن لاتقيهم من الحر ولا من البرد ، وقد سلط عليهم الملك العادل جيشاً من البدو الاغلاض الاعراب الهمج الذين لايعرفون للقيم والاخلاق معنى، اعطى القيادة لشخص زنيم ضابط خريج الكلية العسكرية في بغداد اسمه محمد الاعرابي وقد قتل من النازحين المهجرين المجاهدين الكثير وفي ليلة واحدة دخلت دباباته على المعتقل وقتلت مايزيد عن مئة شاب ، واستمر تسفير الشباب وتسليمهم لنظام صدام في وقته.
يوم امس تعجبت وانا اسمع نفس هذا الملك العادل! يتبرع بنصف مليار دولار للنازحين من نينوى وهم عراقيون.! يعني لايختلفون عن النازحين الذين كانوا في صحرائه يعيشون في اصعب ضروف الحياة ، لولا الامم المتحدة والدول الغربية وضغوطها لتم نحرنا جميعاً على ايدي الوهابية التي كشرت عن انيابها اليوم،
المملكة العربية السعودية التي يتبرع ملكها الان بنصف مليار دولار للنازحين في اربيل...!
هي التي كنا ضيوفها.....!!
اقول للنازحين اليوم انتم افضل منّا بكثير حيث يوجد من يتعاطف معكم ويوجد من يستقبلكم وتوجد حكومة ومنظمات دولية تطالب بكم وتدافع عنكم، نحن كنا في بيت عدونا وتحت رحمته.....!!
وهنا استذكر بيتاً من الشعر قديم ينطبق على هذا النوع من التعامل.....!
جفيت او لاعرگ وجهك ولا انده
مشيت او لا ومي ردك ولا انده
تعرف البلهند ساكن ولنده .....!!!!
ونه جارك تضيع العرف بيه....!!!
اليوم تذكرت حالنا في بداية التسعينات ووجدت هذه الذكريات الاليمة وما فيها من ثوار
شجعان ابطال قدموا للعراق الكثير ، لم يذكرهم احد في هذه الحكومة والعراق الجديد...!
صور في رفحاء
رحم الله المتوفين وحفظ الاحياء منهم....!