من شهداء 8شباط الاسود المنسيين الشهيد "عطشان محمد الحربية "-مصطفى عادل السعيدي

Fri, 26 Aug 2011 الساعة : 15:45

الشهيد "عطشان محمد هاشم الحربية" من مواليد سوق الشيوخ ناحية العكيكة،نائب عريف في الجيش العراقي في زمن الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم في كتيبة مدفعية القوى العاشرة في منصورية الجبل اشترك مع الزعيم عندما كان ضابطا في حرب فلسطين التي خاضها الجيش العراقي الباسل
ضد الكيان الصهيوني الغاشم المحتل للأراضي الفلسطينية . خدم الشهيد"عطشان" العراق وأفنى عمره في الدفاع عن تراب الوطن من خلال خدمته الطويلة في صنف المدفعية في الجيش العراقي . وبعد انقلاب 8 شباط الأسود الذي قادته الأيادي المجرمة من أزلام النظام ألبعثي المقبور وبعد استشهاد الزعيم وسيطرتهم على الحكم في العراق ومع بداية الحقبة المظلمة والدموية السوداء في تاريخ العراق الحديث وفي شهر رمضان من عام 1963 اعدم الشهيد البطل " نائب العريف العسكري المنضبط الذي عرف بحبه وإخلاصه لوطنه وأحبائه "عطشان محمد هاشم الحربية " رميا بالرصاص بعد ان اصدر عليه قاضي الحاكم العسكري "رشيد مصلح" حكم الإعدام في المحكمة العسكرية التي كان يرئسها العقيد "شاكر مدحت " بعد ان شمل بالبيان البعثي رقم ( 13 )والذي نص على اعدام كل من له صلة بالحكم السابق أي حكم الزعيم ، بعد ان تم اعتقال الشهيد وحبسه في سجن "أبو غريب " وفي سجن رقم (واحد) في "معسكر الرشيد" في "بغداد " . بقي اسم الشهيد "عطشان " أبو "علي " راسخا في أذهان أهله ومحبيه ورفاقه وكل من عرفه من العراقيين الشرفاء إلى يومنا هذا واليوم وفي شهر رمضان نستذكر الشهيد البطل الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل الوطن الذي عشقه وعشق كل مافيه. واليوم وبعد سقوط النظام ابعثي الهمجي وتغيير النظام عاد ابن الشهيد "علي" الى ارض الوطن الذي عشقه والده وبعد (16) سنة من الغربة المؤلمة وفراق الأحبة بعد ان هجر الى صحراء "رفحاء" في السعودية بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة في عام 1991 وكله أمل واستبشار بالخير وكان في باله ان سيكون معززا مكرما في بلده الذي ضحى والده من اجله بنفسه كما ضحى هو بسنين شبابه في الغربة ، ولكن ومع الأسف الشديد تفاجئ كما تفاجئنا نحن بأنه كلما طرق باب من أبواب الحكومة الإسلامية لغرض الحصول على حقوقه وحقوق والده إلا وأغلقت في وجهه . كان ابن الشهيد ينوي الحصول على اقل تقدير على راتب تقاعدي بسيط حاله حال بقية الشهداء ليعيل به عائلته وأمه الضريرة وهذا اقل مايمكن للحكومة ولمؤسسة الشهداء تقديمه لعائلة شهيد وأي شهيد الشهيد "عطشان " الذي فني عمره من اجل الوطن إلا يستحق ان يمنح راتب تقاعدي بسيط لعائلته التي ليس فيها حتى موظف إنما جميعهم كسبة وفلاحين .هذا وفي الختام نطلب باسم عائلة الشهيد "عطشان محمد " من مؤسسة الشهداء والحكومة المركزية في بغداد والمحلية في ذي قار من خلال الباب الأخير الذي نطرقه وهو باب الصحافة والإعلام ان تلتفت الى هذه العائلة التي عانت الأمرين من نظام البعث المقبور وان تنظر إليها بنظرة الرحمة وان تشملها بحقوق الشهداء أسوة بالشهداء الآخرين وان تمنحهم راتبا تقاعديا على اقل تقدير وهذا ليس بكثير عليهم إنما هو الجزء البسيط من الواجب الذي يجب ان تقدمونه لهم . هذا ولكم الأمر .. .. مع خالص الشكر والتقدير

 

Share |