نحن وجلال القران/فاطمة ال شبير الخاقاني

Thu, 3 Jul 2014 الساعة : 2:10

حين تحملون مصاحفكم بأيديكم وتفتحونها لترتلوا آياته
انقلوا قلوبكم من دُنيا تكتظ بالكثير لدار آخرة تؤسس للكثير
وإذا فعلتم ذلك ابدأوا حينها التلاوة ..
اجعلوا قراءتكم للقرآن محدده بالزمن لا بالمقدار حتى لاتسابقوا وتسرعوا في التلاوة
لتنتهوا بالمقدار دون أن تعي قلوبكم ما تقرأ، اجعلوها بالزمن ..
وبتأمل دقيق وتدبر وقلب حاضر، حتى لو لم نقرأ خلال ساعة سوى آية واحدة بتدبر لكان خيرا عظيما
انتبهوا لكل ماتقرأون:
فحين تمرّون على .. أولئك هم المتقون .. أولئك هم الفائزون .. أولئك هم المفلحون .. أولئك هم المهتدون .. أو غيرها من صفات المؤمنين الصفات التي نتمنى لو كنا من أهلها ..
اقرأوا حينها أعمالهم التي جعلتهم ينالون هذه الصفات، وفتشوا بقلوبكم عنها ..
وبالمقابل تأملوا الأوصاف المناقضة لهم:
أولئك هم الفاسقون .. أولئك هم الظالمون .. أولئك هم الخاسرون .. أولئك هم شر البرية، وغيرها، نحن نستبعد عن أنفسنا تماما أن نكن منهم ..
لكن لننظر لأعمالهم ولنتأمل أنفسنا جيدا ..
حين نمر على أسماء الله في نهايات الآيات ..
تأملوها جيدا:
نقرأ معاني اسماء الله، فاربطوها بالايات وبسياقها، واقتران بعض الاسماء ببعضها دون الاخرى، تأملوها بعمق ..
تأملوا الأمثال التي ذكرها سبحانه في كتابه، و كثيرة هي، ضربها لنا سبحانه لحكمة ولنتأملها ونعقلها، فتأملوها، واسألوا الله من فضله:
(( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ))
تأملوا القصص في كتاب الله:
فكم قصّ سبحانه وتعالى من قصص الأولين والآخرين، أشخاصا وأقواما، أنبياء ورسل وأمم غابرة، قصّها لنعتبر، لنتأمل حالهم ومافعلوه وما استحقوا به ما أصابهم، إن خيرا وإن غير ذلك:
(( لقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ ))
نسأله وحده أن يوفقنا لطاعته ويتقبلها منا خالصة له
قال رسول الله (ص): ( القرآن هدى من الضلال وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الأحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم، وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار) (الكافي ج2 ص600 ح 8 ) .
وقال (ص): ( من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجلاً أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيماً وعظم صغيراً ) (الكافي ج2 ص605 ح 7 ووسائل الشيعة ج3 ص582 باب20 ح7 ) .
وقال (ص): ( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ) (بحار الأنوار ج 89 ص 19 باب1 ح 18 ) .
وقال (ص): ( لا يعذب الله قلباً وعى القرآن ) (وسائل الشيعة ج4 ص825 باب1 ح 5 ومستدرك الوسائل ج4 ص245 باب 5 ح 4608 ) .
وقال (ص): ( من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة ) .
وجاء أبوذر إلى النبي (ص) فقال: ( يا رسول الله إني أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به، فقال رسول الله – ص - : لا يعذب الله قلباً أسكنه القرآن) (مستدرك الوسائل ج4 ص233 باب1 ح4572 ) .
وذكر رسول الله (ص) الفتنة يوماً فقلنا: ( يا رسول الله كيف الخلاص منها؟ فقال – ص - : بكتاب الله، فيه نبأ من كان قبلكم، ونبأ من كان بعدكم، وحكم ما كان بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، ما تركه جبار إلاّ قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية بغير القرآن ضل، وهو الحبل المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، وهو الذي لا تلبس على الألسن، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه ) (مستدرك الوسائل ج4 ص239 باب2 ح4595 ) .
وقال (ص): ( هبط عليّ جبرائيل فقال: يا محمد إن لكل شيء سيداً، وسيد الكلام العربية، وسيد العربية القرآن ) (بحار الأنوار ج61 ص30 باب1 ح8 ) .
وعن معاذ بن جبل قال: ( كنا مع رسول الله - ص - في سفر فقلت: يا رسول الله حدثنا بما لنا فيه نفع، فقال - ص -: إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحشر والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن، فانه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ) (مستدرك الوسائل ج4 ص232 باب1 ح4570 ) .
وقال (ص): ( القرآن أفضل كل شيء دون الله، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده ) (مستدرك الوسائل ج4 236 باب2 ح 4585 ) .
وقال (ص): ( لا ينبغي لحامل القرآن أن يظن إن أحداً أعطى افضل مما أعطي، لأنه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل مما ملكه) (مستدرك الوسائل ج4 ص237 باب2 ح4587 ) .
وقال (ص) أيام وفاته - فيما أوصى به إلى أصحابه: ( كتاب الله وأهل بيتي، فان الكتاب هو القرآن، وفيه الحجة والنور والبرهان، كلام الله غض جديد، طري شاهد، وحكم عادل، قائد بحلاله وحرامه وأحكامه، بصير به، قاض به، مضموم فيه، يقوم غداً، فيحاج به أقواماً، فتزل أقدامهم عن الصراط ) (مستدرك الوسائل ج4 ص237 باب2 ح 4588 ) .
وعن أبي ذر في حديث قال: ( سمعت رسول الله - ص - يقول: النظر إلى علي بن أبي طالب - ع - عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر في الصحيفة يعني صحيفة القرآن عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة ) (المناقب ج3 ص202 فصل في محبته ووسائل الشيعة ج4 ص854 ب19 ح5 ) .
ويقول الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في صفة القرآن: ( ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده، وبحراً لا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه، وشعاعاً لا يظلم ضوءه، وفرقاناً لا يخمد برهانه، وتبياناً لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزاً لا تهزم أنصاره، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام وبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون، ومناهل لايغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لايعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله رياً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذروته، وعزاً لمن تولاه، وسلماً لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذراً لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهداً لمن خاصم به، وفلجاً لمن حاج به، وحاملاً لمن حمله، ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلماً لمن وعى، وحديثاً لمن روى، وحكماً لمن قضى ) (نهج البلاغة الخطبة 198 ) .
وقال (ع): ( إن القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لاتفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلاّ به ) (بحار الأنوار ج2 ص284 باب34 ح1 ) .
وقال (ع): ( إن الله سبحانه لم يعظ أحداً بمثل القرآن، فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلوب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره ) (بحار الأنوار ج2 ص312 باب34 ح76 ) .
وقال (ع): ( إن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لاوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والعمى والضلال، اسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توحد العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة، ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته وأتباعه، و استدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آرائكم، واستغشوا فيه أهواءكم ) (مستدرك الوسائل ج4 ص239 باب3 ح4594 ) .
وعن الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد (ع): ( آيات القرآن خزائن، فكلما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها ) (وسائل الشيعة ج4 ص849 ب15 ح2 والكافي ج2 ص609 ح2 ) .
وقال (ع): ( لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي ) (الكافي ج2 ص602 ح13 ) .
وعن أبي جعفر الامام محمد بن علي الباقر (عل) قال: ( قال أمير المؤمنين – ع - : ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ) (وسائل الشيعة ج4 ص829 ب3 ح7 وبحار الأنوار ج2 ص48 ب11 ح8 ) .
وقال (ع): ( يجئ القرآن يوم القيامة في احسن منظور إليه صورة، فيمر بالمسلمين، فيقولون: هذا الرجل منا، فيجاوزهم إلى النبيين، فيقولون: هو منا، فيجاوزهم إلى الملائكة المقربين، فيقولون: هو منا، حتى ينتهي إلى رب العزة عزوجل، فيقول: يا رب فلان بن فلان أظمأت هواجره، وأسهرت ليله في دار الدنيا، وفلان بن فلان لم أظمأ هواجره، ولم أسهر ليله، فيقول تبارك وتعالى: أدخلهم الجنة على منازلهم، فيقوم، فيتبعونه، فيقول: للمؤمن اقرأ وارقه، فيقرأ ويرقى، حتى يبلغ كل رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها ) (الكافي ج2 ص601 ح11 ووسائل الشيعة ج4 ص824 باب1 ح2 ) .
وعنه (ع) أنه قال: ( تعلموا القرآن، فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة، نظر إليه الخلق والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف، ثمانون ألف صف أمة محمد - ص -، وأربعون ألف صف من سائر الأمم، فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل، فيسلم، فينظرون إليه ثم يقولون: لا إله إلا الله الحليم الكريم، إن هذا الرجل من المسلمين، نعرفه بنعته وصفته، غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن، فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه، ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء، فينظر إليه الشهداء، فيقولون: لا إله إلا الله الرب الرحيم، إن هذا الرجل من الشهداء، نعرفه بسمته وصفته، غير أنه من شهداء البحر، فمن هناك أعطي من البهاء والفضل ما لم نعطه، قال: فيجاوز حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد، فينظر إليه شهداء البحر، فيكثر تعجبهم، ويقولون: إن هذا من شهداء البحر، نعرفه بسمته وصفته، غير أن الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزيرة التي أصبنا فيها، فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه، ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين والمرسلين، في صورة نبي مرسل، فينظر النبيون والمرسلون إليه فيشتد لذلك تعجبهم، ويقولون: لا إله إلا الله العظيم الكريم، إن هذا النبي مرسل، نعرفه بصفته وسمته، غير أنه أعطي فضلا كثيرا، - قال: فيجتمعون، فيأتون رسول الله - ص -، فيسألونه، ويقولون: يا محمد من هذا؟ فيقول: أو ما تعرفونه؟ فيقولون: ما نعرفه؟ هذا ممن لم يغضب الله عليه، فيقول رسول الله - ص - هذا حجة الله على خلقه، فيسلم، ثم يجاوز، حتى يأتي صف الملائكة في صورة ملك مقرب، فينظر إليه الملائكة، فيشتد تعجبهم، ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله، ويقولون تعالى ربنا وتقدس، إن هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته، غير أنه كان أقرب الملائكة من الله عزوجل مقاما من هناك ألبس من النور والجمال ) (بحار الأنوار ج7 ص319 باب16 ح16 والكافي ج2 ص596 ح1 ) .
وقال أبو عبد الله الامام جعفر بن محمد الصادق (ع): ( كان في وصية أمير المؤمنين - ع - لأصحابه: اعلموا أن القرآن هدى الليل والنهار، ونور الليل المظلم، على ما كان من جهد وفاقة ) (بحار الأنوار ج65 ص212 باب 23 ح2 والكافي ج2 ص216 ح2 ) .
وقال (ع): ( إن هذا القرآن فيه منار الهدى، ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره، ويفتح للضياء نظره، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور) (الكافي ج2 ص600 ح5 ووسائل الشيعة ج4 ص828 باب3 ح1 ) .
إن رجلاً سأل أبا عبد الله الامام جعفر الصادق (ع) وقال: ( ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلاّ غضاضة؟ - فقال - ع -: إن الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة ) (بحار الأنوار ج2 ص280 باب33 ح44 ) .
وقال (عل): ( إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء، حتى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد، حتى لايستطيع عبد يقول: لو كان هذا في القرآن، إلاّ وقد أنزله الله فيه ) (الكافي ج1 ص59 ح1 ) .
وقال (ع): ( ثم ينتهي – اي القران - حتى يقف عن يمين العرش، فيقول الجبار: وعزتي وجلالي، وارتفاع مكاني، لأكرمن اليوم من أكرمك، ولأهينن من أهانك ) (الكافي ج2 ص602 ح14 ووسائل الشيعة ج4 ص827 باب2 ح1 ) .
وقال (ع): ( إن القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار ) (الكافي ج2 ص601 ح9 29 ) .
وقال (ع): ( القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده ) (جامع الأخبار ص40 الفصل الحادي والعشرون وتفسير مجمع البيان ج1 ص15 ) .
وعنه (ع)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: ( قال رسول الله – ص -: إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع، وما حل مصدق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المعرفي لمن عرف الصفى، فليجل جال بصره، وليبلغ الصفى نظره، ينج من عطب، ويتخلص من نشب، فان التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص ) (وسائل الشيعة ج4 ص 828 ب3 ح3 والأصول ص590 ) .
وعنه (ع)، عن أبيه (ع) قال: ( إني ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد الله عزوجل به الشياطين ) (ثواب الأعمال ص103 فصل ثواب من كان في بيته مصحف ووسائل الشيعة ج4 ص855 ب20 ح1 ) .
وعن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) أنه ذكر القرآن، فقال: ( هو حبل الله المتين، وعروته الوثقى، وطريقته المثلى، المؤدي إلى الجنة، والمنجي من النار، لا يخلق من الأزمنة، ولا يغث على الألسنة، لأنه لم يجعل لزمان دون زمان، بل جعل دليل البرهان، وحجة على كل إنسان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد ) (بحار الأنوار ج17 ص210 باب1 ح16 ) .
 

Share |