احرق دمي ( شعر حر )-عقيل الموسوي ـ المانيا

Fri, 26 Aug 2011 الساعة : 15:00

احرق دمي ... احرق دمي
بجوابٍ باردٍ متلعثمِ
ماذا فعلتم في خلاف المجرمِ ؟
فقصوركم صارت بقربِ الأنجمِ
اموالكم تكفي لألف جيلٍ قادمِ
القابكم مشهورةٌ فذا مالكيٌ وذا هاشمي
وذا للورى كان حكيماً سيّدا
يادولة الألقاب عيشي واسلمي
في مطبخ الجيران يُطهى طبخكم
والسمع والتقدير في كل موسمِ
فذا من عقر عمّان يأتي حكمُه
وذا في حضن ايران دوماً مرتمِ
ايمانكم جاز المدى في التسبيح والتختمِ
فهل تصدّقتم للفقير بسعر الخاتمِ ؟
والمجلس النواب صار تجارةً
حتى مع الله محض مساومِ
في موسم الحجاج حجّ حجيجه
من شهر شعبان يُدعى بصائمِ
في ساعة الافطار اشهى الولائمِ
اصلاحهم وزهدهم فاق زهدَ الكاظمِ
في سورة الانفال صاروا سادةً
في موسم الاعمار كبرى ( الحواسمِ )
ابن العراقِ يبقى لديكم ناقصٌ
مالم يكن في حزبكم منتمِ
صار العراق بفضلكم يا سيدي
اطفاله بين خاوٍ ميتّمِ
مقرونةٌ ايامهُ يا رفاقي بالدمِ
فذا جمعةٌ دامٍ من قبلِ سبتٍ قاتمِ
خضتم حروباً ضدّ اخٍ وابن عمِ
عجبي كيف استبحتم دولةً
فوضى ارتجالاً بدون معلّمِ
ضاع العراق بفضلكم
بين متنمردٍ متفرعنٍ متصدّمِ
طاحت الاصنام ولازالت عقولكم
حبلى بفكرةِ الصنمِ
تُفٍ على هذا العراق المُبتلى
مصابُه لم يلقَ فيكم آدمي
فتشتكم ( بالمطلقِ ) فما وجدتُ روح المسلمِ
ياسادتي لو عاد فينا المرتضى
لمات بألفِ ألفِ ابن ملجمِ

 

Share |