قسمة غير عادلة الى رئاسة الوزراء/سعد الحمداني

Tue, 1 Jul 2014 الساعة : 2:57

ما صرحت به نائبة عن دولة القانون حول اجتماع التحالف الوطني اليوم لاختيار احدى الشخصيات التالية وهم عادل عبد المهدي واحمد الجلبي ونوري المالكي الى رئاسة الوزراء هو قفز على الواقع الانتخابي وعدم التزام اخلاقي واستجابة كاملة الى كل اللذين جلبوا الارهاب والموت والدمار لأبناء شعبنا العراقي طيلة السنوات الماضية ولعل الازمة الاخيرة التي نعيش مأساتها اليوم هي نتاج للضغوطات التي يريدون ممارستها على القوى السياسية من اجل تغيير السيد المالكي والمشكلة ان البديل المطروح امامه سواء كان عادل عبد المهدي او احمد الجلبي فهما ليسا كفؤا امام
المالكي من حيث الاصوات الجماهيرية التي حصل عليها ، وما اقصده بالكفء ان الرجلين لا يمتلكان ما يمتلكه المالكي من حيث الاصوات الانتخابية هو وكتلته ومن حيث الكاريزما السياسية والجرأة على اتخاذ القرارات وكذلك الحفاظ على وحدة العراق وعدم التفريط به وبمقدراته وقد كان لنا درسا السيد عبد المهدي في الاتفاقية الامنية مع الامريكان التي وافق فيها على كل النقاط في مسودتها قبل ان تزال تسعين نقطة منها وكان يريد تسليم الامور كلها بيد الامريكان ودون دراية أما السيد الجلبي فهو متوتر دائما وغير قادر على اتخاذ القرارات المصيرية وتعتليه الشبهات
والصفقات في السابق والحاضر وليس لديه اهتمام بالواقع الامني وما يعانيه ابناء العراق فالقضية لا تكتمل بالخبرة الاقتصادية مثلا وتنتهي الامور ولكن العراق وما يحيط به من ازمات يحتاج الكثير من النواحي الامنية ، ثم ان المالكي لديه من التفوق الانتخابي ما يفوق مجموع كتل سياسية اخرى جمعت من المقاعد بما يزيد على العشرين مقعدا فكيف يمكن ان نعطي سدة الحكم الى اشخاص لم يتمكنوا من جمع خمسة الاف صوت فأين هي الجماهيرية في ذلك ، وانا لا اقول ان العراق قد عقم من الرجال فهناك غيرهم ايضا تكون له القدرة على قيادة المهمة حتى لو لم يرشح الى الانتخابات
المهم لديه الكفاءة والقدرة وليس انبطاحيا ويسلم عواهن الامور الى الخصوم او يبدي التنازلات في لحظاتها ولعل التجارب علمتنا الكثير عن بعض الشخصيات 

Share |