تجبرنا الأحداث الراهنة الى أن نطلق نداء الى معتنقي مذهب السنة على أن يفهموا الأسلام بوصفه الأنساني المعمّر للحياة وأن لايقتصروا على الجانب القتالي فقط !
والأسلام المنفتح على سائر الموجودات فالذي نعرفه أنه لايضيق صدره بوجود مذاهب وقوميات تشاركه الحياة !
الأسلام لايجزأ لايأخذ جانب منه وتترك جوانب . كل ما نلمسه هو جانب القتل والأقتتال , فمن يعمّر الحياة ؟ ومن الذي ينتج ويعلم ويتعلم ؟ الأسلام جاء مبشراً بالرحمة والعلم لا بقطع الرؤوس لأقامة دولة العدل الألهي . وجاء النبي الخاتم بمشعل القرآن لينير الحياة ويحط عنها الجهل والخرافة وأستغلال الأنسان لأخيه الأنسان ويجعل من الأنسان القيمة العليا والمصانة بشعار ( وكرمنا بني آدم ) وجنس بني آدم أعم من السني !!
أتمنى على معتنقي السنة أن يعوا أن الأسلام ملكاً لكل البشر وليس للسعودين والأفغان العرب . فأي محاولة لتبخيل الأسلام الكريم هو تجني عليه وتحجيم لدوره العالمي الأنساني . أن الله أراد دينه الى العالمين كافة فلا تحسروه في داعش وأصحاب اللُحى والسراويل .
ففهمكم للدين صنع جيوشاً تبحث عن الموت في سبيل أحياء دولة يُحكم على كل موجوداتها بالموت وللجمادات بالتدمير !
أنتم تعيشون تناقضاً كبيراً بين ماترفعوه من شعار وهو الأسلام وبين ماتمارسوه على الأرض من أفعال جاء أولاً وأخيراً ليمنعها الأسلام ومنها القتل والأذلال والتحقير والترويع لبني الأنسان كافة . وأتمنى أخيراً على أن لاتمنحوا رسول الله صلى الله عليه وآله جنسيةً سعودية وتكون وزارة الخارجية ناطقة بأسمه ! وأن لاتصوّروا أنفسكم على أنكم مخوّلون بالتحدث نيابة عنه وجعلتم من أنفسكم أوصياء على الحقيقة الدينية ومختزلين لها وبأنها ملكاً لكم . لأنكم حوّلتم رسول الأسلام الى نبي فقط جاء لقوم معينين . والأمر أنه صلى الله عليه وآله رسول ونبي رسالته لكل البشرية بما فيهم أبناء جنوب ووسط العراق .
(( حروب الأسلام بدأت من السنة الثانية للهجرة وأنتهت في السنة التاسعة للهجرة , ثمان سنوات جميع من قتلوا في حروب السلام 118 فرد .. وكلها كانت حروب دفاعية ))
وعلى أي حال أن الحرب الدائرة الآن تدور بين العراقيين والأرهاب وليس بين الشيعة والسنة .