زنيطو مهاجم فريق الطار لاعب مهاري خطير بكرة القدم على مستوى الفرق الشعبيه لقضاء سوق الشيوخ..سريع جدا في جريه ومراوغ بارع في الأستحواذ على الكره وفوق ذلك لديه قدرة عاليه في أسقاط الكرة بالهدف بدون ان يرفع رأسه وينظر اليه فكثرما يفاجيء حراس المرمى بضربات خاطفه من قبل ان يستعدوا الى ضرباته القويه . 
ومدرب الفريق شلوحي يعتبر زنيطو ورقته الرابحه ويوليه رعاية خاصة فكثيرا مايدفع ثمن الشاي الذي يشربه زنيطو في مقهى قاسم محارب المطلة على الفرات والتي تعتبر مقرا رسميا للفريق بسبب تواجد المدرب الدائم بها كونه الآخر بطل للأزنيف بلعبة الدومينو .
كان المدرب كثيرا ما يعطي توجياته ويرسم خططه للفريق أثناء جلوسه على طاولة لعب الدومينو وغالبا ما تنحشر من غير قصد مصطلحات خطة اللعب التي يوجه بها قريقه الواقف باجمعه خلف (القنفة)التي يجلس عليها شلوحي المدرب بمصطلحات الأزنيف فتراه مثلا يقول
حسوني أنت شبه يسرى تلعب....دوبارا ...وتساند مريعد بالهجوم...خمسه وعشرين وربط ....وعينك على الدفاع ...خوش!!
كانت لعبة الفريق الحاسمه مع فريق الكرماشيه المنافس القوي للطار بعد ان أجتاز عقبة فريق كرمة بني سعيد بفوزه 8-5...
في ذلك اليوم الحار والرطوبة على أشد ماتكون في ساحة( الخيطاية) بالطار حيث ان فريق الطار هو الفريق المضيف .
أستأجر االمدرب شلوحي باص الفريق الملازم له في تنقلاته الدائمه بميلغ نصف دينار وهو باص بولوني صغير وماكنته ( مستحقه تجفيت) ويدخل حجابا من الدخان الى داخله فلا يستطيع الراكب ان يرى الجالس بقربه وبه 10 مقاعد يسوقه المرحوم هادي ضايف والذي أشترط بان لايركب فيه اكثرمن 25 راكب !!! .. 
وما أن ركب الفريق بالسياره وشلوحي بصدرها وقد جلس لاعبان في حضنه فقد أخرجت الرؤوس المتزاحمه من النوافذ وبدأت الطبول بالقرع والهتاف المدوّي (الكاس كاسك يابطل يزنيطو) يرن الأسماع بزفّة صاخبه خرج أهالي الطار جرائها من بيوتهم مستفسرين عن الحدث.
كان الفريق المنافس قد وصل مبكرا وأخذ يجري أحمائه عندما وصل باص فريق الطار المحاط بمئات المشجعين من الصبيه وهو يمشي بتؤده وراسه يهتز ذات اليمين وذات الشمال وقد أخرج السائق راسه من الشباك وهو يصيح باعلى صوته على الصبيه الذين يركضون امام الباص
-(ولك أزلف ابن النعال لاتنسحكَ) ويضغط بالمنبه دون جدوى.
ماأن نزل الفريق وقد ازف موعد المباراة حتى جمعهم المدرب شلوحي وأبناء الطار المشجعين محيطون به وبالفريق وأخذ يخطط على الأرض ويصيح بصوت عال بسبب الضوضاء ...زويّد أنت هذا مكانك...جسوم انت أنبت هنا ولاتفرك هذا المكان.....زنيطو انت بالهجوم بعد عمك.........ثم صّفر الحكم وبدأت اللعبه في شوطها الآول ...ما أن مرت ألدقائق الأولى حتى أستطاع زنيطو أن يسجل الهدف الأول للطار فالتهبت الساحة بالهتافات .
(شجابك على أهل الطار..اليوم أنجيسك عشره)و(الكاس كاسك يبطل يزنيطو)...ومرت الدقائق وجاءت كرة عاليه في منطقة جزاء الفريق الخصم وقفز اليها زنيطو ولاعب دفاع الكرماشيه سويا وارتطم راسيهما بقوة سقط على أثرها زنيطو مغميا عليه وصفر الحكم واوقف اللعب لدقائق تم خلالها فرك راس مهاجمنا وغسله فاستراح وبدا اللعب ..الا ان زنيطو أصابه دوار حاد فقام لا يميز بين هدف فريق الطار وفريق الكرماشيه واستحوذعلى الكره وأخذ يدور بها الساحه ثم أطلقها (بشوت صاروخ)أستقرت به في مثلث هدف فريقه وسط ذهول زملائه ...فهدأ الملعب وراح فريق الكرماشية يتبادل القبل والتهاني...وما أن تم تحريك الكره من السنتر حتى أعادها زنيطو بقوه الى حامي الهذف الذي كان غافلا فاستقرت في هدف الطار ...وطار لاعبو الكرماشية من الفرح فيما ضجت الساحه بهتاف المشجعين الغاضب(هي هي أزنيطو أتخبل...هي هي أزنيطوا أتخبل)...وصفر الحكم معلنا أنتهاء الشوط الأول ...وسط وجوم الجمهور المشجع ..
قام المدرب أشلوحي بجمع الفريق وخاطبهم قائلا
أخوان تغيير طرأ على الخطه ......اريد بالشوط الثاني ثلاثه من المدافعين يلزمولي زنيطوا....أخواني بس أتكظّون أزنيطوا أنتم تفوزون بالعباس