الإشاعة وآثارها وطرق مواجهتها/الدكتور يحيى عبد الحسن الدوخي
Sun, 15 Jun 2014 الساعة : 13:11

تعتبر الاشاعة من الأساليب التي تستخدم لإضعاف الخصم معنوياً ونفسياً، ولها من الأخطار الفادحة التي قد تتسبب بانهيار مجتمعات بل أمم بكاملها، وواحدة من المشاكل الأساسية أن الذي يُقتن ويُحبك مهنة انتشار الاشاعة( كما نجده عند البعثيين فهم عملوا على مدار ثلاثين سنة بهذه المهنة واتقنوا أصولها ) فيسهل بذلك تضليل الناس والرأي العام، ولاسيما البسطاء منهم، ومن ضمن الشائعات التي لها تأثير مباشر على الناس هي: نشر الخوف بين الناس وإثارة القلق والرعب فيما بينهم. وحربنا اليوم هي حرب إشاعات، والموصل إنما سقطت من خلال هذه الوسيلة وهي الإشاعة .
ولكي نُجابه هذه الظاهرة لابد من استخدام الطرق التالية:
1- استضافة شخصيات إعلامية - من خلال شاشة التلفاز - متخصصةوكفوءة ومهنية وذات مصداقية عند الناس؛ بحيث يكون لها تأثير في قلب الحدث وتغيير مساره الى بيان الحق والحقيقة .
2- لابد من إجراء مقابلات تلفازية من موقع الحدث ومن موقع ما أشاعوا له من أكاذيب ( مثلا : الآن لابد من نقل مباشر من سامراء والموصل وتكريت) بحيث تدحض وتخرس هذه الاشاعة وترفع راية الحقيقة بصدق وأمانة.
3- لابد من نصب مراكز توعوية لاسيما في أيام المحنة - كما في هذه الايام- توضح للناس بيان الحقيقة وطمئنة الناس بأن العدو مهزوم وهؤلاء لهم من الخبرة في ذلك.
4- إنتاج الافلام التلفازية والسينمائية والأناشيد الحماسية في حب الوطن والدفاع عنه ، وطباعة الملصقات التي تتناول هذا الأمر وتدحض من خلاله هذه الاشاعات.
5- تعبئة الجماهير بمسيرات في كل المحافظات لنبذ الارهاب بكل اشكاله وألوانه.
6- الاستفادة من التطور التقني على شبكة النت ( الفيس بوك وتويترواليوتيوب وغيرها) لبيان ووئد الاشاعة المغرضة وبيان الامر المضاد له بمهنية وخبرة .
7- لابد من توفر عنصر السرعة في بيان الحقائق، وحصر الاشاعة في وقت قصير للئلا تنتشر، وبذلك يكون تأثيرها محدوداً.
8- لابد من توفر ثلاثة عناصرفي العمل الاعلامي وغيره ؛ أ- الثقة . ب- الاقناع . ج- العاطفة . وهذا العنصر مهم جداً فالعاطفة تعتبر من العوامل النفسية في تغيير الاحداث.
9- قوة الخبر؛ بمعنى إنه اذا كانت الاشاعة في مجال ( الحرب) كما فيما نحن فيه، فهنا يجب ابراز شخصية عسكرية قوية ومؤثرة توضح للناس هذا الحدث، وكيفية دور المنظومة العسكرية في ردع هؤلاء الدواعش، ولاننسى أن تتوفر فيه العناصر السابقة ( الثقة والاقناع والعاطفة ) .
10- وأخيراً لكل اشاعة كاذبة نهاية وهناك من أهل الخبرة من يسفهها وينسفها ويدحضها بالبيان العلمي والموضوعي، وهذا غير بعيد عن أهلنا في العراق