من هم الداعشيون/طالب خليف

Sat, 14 Jun 2014 الساعة : 1:12

متوهم من يظن أن الخطر الداعشي يتوقف حدوده عند المناطق السنية ولن يصل الى مناطقنا ذات الاغلبية الشيعية التامة ومتوهم أيضاً من يعتقد أن الداعشيين في العراق هم أصحاب الفكر الوهابي ومن يؤمنون بإمارة أبو بكر البغدادي وبعقيدة الظواهري والزرقاوي وفكر إبن لادن نعم هناك من يؤمن بهذا الفكر بالاضافة الى المرتزقة العرب والاجانب
إذن من هم الداعشيون إنهم حثالة البشرية من البعثيين وفدائي صدام والحرس الخاص وبقية الاجهزة الامنية القمعية العفلقية وهؤلاء متواجدون في كافة مناطق العراق من جنوبه الى شماله ولديهم إتصال وإرتباط مع قياداتهم العفلقية ويشكلون خلايا نائمة تنتظر ساعة الصفر حتى يتحركوا ويعيدوا السلطة التي سلبت منهم ويعيدوا الايام السوداء وينفذون سموم حقدهم
نعم البعثيون ينتظرون ذلك اليوم بأحر من الجمر وعندهم أمل قوي بأن ذلك اليوم لا بد أن يأتي وسيأتي قريباً في ظل هذه الخلافات الشيعية الشيعية فقياديوا الشيعة لا يفكرون إلا بالمناصب ولم يستغلوا هذه الفرصة التي منحتها السماء لهم وحولتهم من مشردين يجوبون بلدان العالم الى مسؤولين يأمرون وينهون لم يستغلوا هذه الفرصة لخدمة الفقراء والمساكين ولم ينصروا المظلومين ولم يستغلوها لبناء الوطن ولا لخدمة المذهب إنما جل همهم هو الحصول على مصالح سياسية وحزبية ضاربين الوطن والمواطنين بعرض الحائط بل إنهم لم يلتزموا حتى بتوصيات المرجعية وضربوها هي الاخرى بعرض الحائط
نعم البعثيون هم من لبس جلباب داعش وهم من يتحرك حاليا ويسيطر على المدن وهاهم يسيطرون على الموصل وتوابعها وعلى بيجي وتكريت والان هم على حدود سامراء لان القيادات العسكرية التي يُعتمد عليها هم من البعثيين والصداميين
لا بد من أخذ الحذر الحذر الحذر وأن يجتمع القادة الشيعة ويتناسون خلافاتهم ويضعون مصلحة الوطن والمذهب أمام أعينهم ويقررون كيفية الوقوف أمام هذا الخطر البعثي تحت عنوان داعش ويقررون كيفية إحتواء هذه الازمة وعدم إتساعها لان أي مجاملة وتراخي سوف تنهي ما سمي بالعملية السياسية وتعيد أيام الظلم والظلام
والله من وراء القصد

Share |