شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
يبدو ان ثقافة المراقبة الامتحانية لا تتعدى مفهومها السلبي في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية في العراق ، الا وهو انك تراقب لأنك تسوء الظن بالجميع وتعتقد فيهم نية الغش سلفا ، متناسين ان للمراقب مهام أسمى بكثير من هذا المفهوم الضيق ، الا وهو دعم الطلبة والشد من أزرهم اثناء ساعة المحنة .
وفي الوقت الذي شكا فيه عدد من الطلبة من ممارسات عدد من الأساتذة المراقبين ونظرتهم التشكيكية والاستعلائية إثناء الامتحانات ، فقد أظهرت صور تداولها ناشطون على الفيس بوك محافظ ذي قار يحيى الناصري وهو يؤدي دور مراقب في قاعة امتحانيه في الناصرية ويكشف من خلالها عن وجه اخر للرقابة الامتحانية .
الناصري الذي بدا في الصور وهو يوزع مياه الشرب على الطلبة ويراجع معهم ما استعصى من اسئلة ويحكي طرفة مع طالب هنا ويضحك مع اخر هناك ، كان يجسد بالفعل ثقافة الرقابة الايجابية التي توفر المناخ الامتحاني المناسب للطالب وتؤكد له ، قبل كل شيء ، اننا نراقب لانك تحتاج الدعم والمساندة وليس لاننا نسوء الظن فيك .
ويرى البعض ان الناصري الذي تلقى الدراسة الجامعية خارج البلاد كان يعكس ما شهده في الجامعات المتقدمة ، حيث وصلت القناعات هناك الى ضرورة ان يعامل الطالب كشريك للكادر التدريسي ، لا كمتهم مشكوك بنواياه سلفا.
ولعل عرض عدد من صور رئيس السلطة التنفيذية في ذي قار وهو يراقب متواضعا ، قد تدفع ببعض من اصابهم غرور اللقب الاكاديمي الى التواضع بعض الشيء والتعامل مع طلبتهم بنَفَس الاخوة قبل نَفَس المتسلط .
(ت ع ح)