شكرا  للسيد مدير مرور محافظة ذي قار المحترم
وللسيد المقدم زياد الحصونة والمفوضين السيد جبار حسن والاخ فرزدق سعود المحترمين .
في عراق تختلط فيه المفاهيم وتشتجر فيه الاحاسيس ويحفر اليأس في  القلوب اخاديد من القهر  تجد نفسك تسير على رمال متحركة ... رغم اني كنت قد كتبت  في روايتي حلم العودة وكنت أرددها  دائما (آه يا نهر الفرات ، يا نهر المعذبين المقدس .. أتـَـذكرُ أبنك الموجوع ؟ أيوب هذا الزمان . كنتُ أحلفُ لأهل مودتي بأن من يشرب  ماءك سيكون حنوناً وشاعراً ولابد أن تـزري به المصائب ويرفع قلوع التغرب والرحيل) ... وكنت أرد على تشاؤم البعض بان العراق رحم لا يلد إلاّ الطيبين  .. في مديرية مرور الناصرية كنت جالسا على  الكرسي المتحرك انتظر بصمتي على سيارة قد بعتها قبل عشرة  أعوام وقد طال بيّ الإنتظار .. حانت مني إلتفاتة فوجدت السيد العميد المروري  علاء طه ياسين مدير المرور وهو يطلب من المفوض الطيب فرزدق بمتابعة معاملتي  وأمره أن لا يتركني  قبل ذلك ! دون سابق معرفة ! شكرته ملوحا بيدي وقلت في نفسي لابد أن يكون خلق متأصل في نفس هذا الرجل وطهارة  حليب وسجية  من كرم ونبل ثابتة في روحه الكبيرة . وعندما سألت عنه ظهر لي  ما كنت  أتوقعه  ..  أريد أن أشكر السيد العميد وطافم العمل معه واخص بالذكر السيد المقدم زياد الحصونة والمفوض  السيد جبار  والاخ فرزدق  ... اشكرهم نيابة عن كل أمرأة لم يتركوها تكابد الآزدحام والحر وعن كل رجل مسن خففوا عنه  وعن كل معوق ساعدوه من غير مقابل ... ونتمنى على دوائرنا كافة أن تنحوا منحى السيد مدير المرور فهو ابن العراق البار  وابن الاصل الطيب والكرم .

الكاتب والشاعر والإعلامي/ داود الحسيني