مجلس الامن الدولي يقطع ألسنة المشككين/فراس الخفاجي
Sun, 8 Jun 2014 الساعة : 0:57

منذ ان بدأت الحملة الانتخابية في العراق بداية شهر نيسان الماضي كنا نعرف بأن الكثير من القوى التي فقدت شعبيتها الجماهيرية بسبب تصرفاتها السياسية العمياء والمتهورة والغير مدروسة سوف تعمد الى التشكيك واثارة المشاكل مع المفوضية المستقلة للانتخابات كونها تعلم مسبقا ان النتائج ليست بصالحها وعندما تم اجراء الانتخابات وبدأت تظهر النتائج الاولية لها، واتضح ان احدى الكتل السياسية لها الحظوة الكبرى في خيارات الجماهير العراقية وهي دولة القانون بدأت تلك القوى المتراجعة والمنبوذة من الشعب العراقي تؤدلج عملية التزوير والتشكيك بالانتخابات برمتها وتعمل على اخراجات خاصة بها من قبيل حصر المفوضية بشخص معين وهو مقداد الشريفي وانها مصادرة من قبله وهو الذي يسيطر على مفاصل المفوضية باعتباره تابعا الى المالكي ا والى دولة القانون ولم يتم الحديث عن أي عضو اخر من مجلس المفوضين على الرغم من ان الجميع تم تعيينه وفقا للمحاصصة الحزبية والمكوناتية العراقية كما قالوا ان الشريفي قام بتعيين اثنين او ثلاثة من اقرباءه في المفوضية ولم يتحدثوا عن ممثلي المكونات الاخرى وتعيينهم للعديد من التابعين لهم ولقومياتهم او احزابهم فالاكراد لديهم ممثلين عنهم والسنة لديهم ممثلين عنهم والمجلس الاعلى لديه ممثلا عنهم والصدريين لهم من يمثلهم وكلهم على الاطلاق دون استثناء عينوا عددا من اقاربهم في المفوضية فلماذا التركيز على شخص دون اخر ؟؟؟ الجواب واضح جدا هو الحقد والتحامل على شخص المالكي نفسه او على كيانه دولة القانون وقد طبل الاعلام القذر والقبيح لذلك ومن هذه القنوات قناة البغدادية المسمومة التي اوغلت كثيرا ولا تزال تشن عداءً خبيثا لشخص رئيس الوزراء دون غيره وتسكت عن الكثير .
كل يوم نسمع تهديدا من هذا الطرف او ذاك وبالذات جماعة المجلس الاعلى والصدريين ومتحدون على لسان النجيفي والوطنية على لسان علاوي بأنهم سوف يستجوبون المفوضية ويسائلوها عن الخروقات الكبيرة كما يسمونها والقتلة في العملية الانتخابية ، او نسمع من عمار الحكيم عندما يقول على المفوضية اذا ظهرت النتائج عكس ما نتوقع سوف يروون ردا قويا منا لا يتوقعوه وغير ذلك من تهديدات وتكشكيك بعدم نزاهة الانتخابات ، كل ذلك الهرج والمرج والصراخ الممقوت من هؤلاء رد عليه مجلس الامن الدولي اليوم السبت عندما اشاد بنزاهة الانتخابات وعمل المفوضية وكل ما جرى في العملية الانتخابية كان وفقا للمعايير الدولية والنزاهة المعتمدة حيث يقول البيان ( أشاد مجلس الأمن الدولي، السبت، بعمل ونزاهة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومجلسها بعد جلسة الاستعراض التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف أمام أعضاء المجلس.واشادت العديد من الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا والصين وغيرها من الدول، فضلا عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمؤسسات الدولية والعربية والإقليمية العاملة في الشأن الانتخابي، بعمل مفوضية الانتخابات وجهودها المبذولة في تنظيم الاستفتاءات والعمليات الانتخابية وتطوير آليات عملها بما يعزز الشفافية والنزاهة والثقة) وهذا في رأي هو اعتراف دولي من كبار دول العالم والتي تمتلك حق الفيتو في مجلس الامن وكذلك كان الاعتراف واضحا من قبل الجامعة العربية ومؤسساتها وكل المنظمات الدولية التي اقرت بنزاهة العملية الانتخابية ، ولذلك عملية التشكيك غير مبنية على اهواء بعض السياسيين ومزاجياتهم وخسارتهم وتدهور شعبيتهم .


