وكالات:

أرجأت الحكومة امس الثلاثاء اعلان موقفها الرسمي ازاء قيام الكويت ببناء ميناء مبارك إلى الثلاثاء المقبل ،وفيما عدَ مجلس محافظة البصرة الحشد العسكري الكويتي على الحدود العراقية قد جاء بردود عكسية فزرع الخوف في قلوب المواطنين الكويتيين بدلاً من تطمينهم ، حذر نواب من تداعيات هذا الإجراء  ووصفوه بـ"الاستفزازي".
واعلن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إرجاء الحكومة اعلان موقفها الرسمي من ميناء مبارك إلى الأسبوع المقبل .ونقلت وكالة أنباء(آكانيوز) عن المطلك قوله إن "مجلس الوزراء ناقش امس ملف اللجنة الفنية التي زارت الكويت مؤخراً،المتعلق بموقع ميناء مبارك،وقرر تأجيل اعلان موقفه الرسمي إلى الاجتماع المقبل للمجلس الذي سيعقد الثلاثاء المقبل"،موضحاً أن "الاجتماع توصل إلى اتفاق يقضي بمنع التصريحات عن ايجابية او سلبية موقع الميناء لحين الاجتماع المقبل ".  
وكان من المقرر أن يعلن العراق امس الثلاثاء موقفه الرسمي بشأن بناء الميناء بعد تدارس التقرير الذي اعدته اللجنة الفنية المختصة بعد زيارتها الى  الكويت الاسبوع الماضي .وفي اطار تداعيات الحشد العسكري الكويتي بالقرب من الحدود العراقية الذي جاء في اثر انطلاق تظاهرة في البصرة احتجاجاً على بناء الميناء وصدور تهديد من جماعة مسلحة ، قال مجلس محافظة البصرة امس الثلاثاء ان الحكومة الكويتية قد أخافت شعبها عبر تحشيد قوات عسكرية قرب الحدود العراقية.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس علي غانم المالكي خلال مؤتمر صحفي إن "التهديد الكويتي بهذه الطريقة لا يخيف العراقيين ، لكنه أرعب الشعب الكويتي"، ودعا الحكومة الكويتية إلى "عدم تقليد تصرفات نظام صدام من خلال تحشيد قوات عسكرية قرب الحدود من دون تبريرات واقعية".
الى ذلك ، حذرت النائبة عن التحالف الوطني عن محافظة البصرة سوزان السعد من مغبة التصعيد المتمثل بتحشيد الكويت قطعات عسكرية .
ورأت السعد في تصريح نقله مكتبها الاعلامي ان "هذا الوجود العسكري الكثيف قد يتسبب في انجرار فصائل عراقية الى قصف هذه القطعات او الاشتباك معها بشكل مباشر".ووصف النائب عن ائتلاف دولة القانون بهاء جمال الدين ،التحشيد الكويتي بـ"الاستفزازي"، داعياً الى تدخل دولي في حال تأثير الميناء على مصالح العراق.

المصدر:الصباح