الصدر:لابد من وضع حد لمهزلة الوزارات الأمنية وكفى محاصصة وتقسيما للكعكة

Wed, 24 Aug 2011 الساعة : 8:40

وكالات:

انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، الصراعات السياسية داخل الحكومة العراقية وبين الكتل السياسية حول تسمية الوزارات الأمنية، داعيا إلى "وضع حد لهذه المهزلة".

وقال الصدر في بيان صدر عنه اليوم، ردا على سؤال من أحد أتباعه حول عدم التوصل لتسمية الوزراء الأمنيين وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، مخاطبا القوى السياسية الكبيرة إن كلا منها "يجر النار إلى قرصه، فهذه إستراتيجيتهم ولابد من وضع حد لهذه المهزلة وكفى للقوى الكبرى من التصارع"، مبينا أن "جيش العراق وشرطته للعراق وكفى محاصصة وطائفية وتقسيما للكعكة"، حسب قوله.

 وأضاف الصدر إنكم "تجنون المال والأمان وشعبكم في بحبوحة الفقر والخوف، فكونوا منهم لا عليهم، لنفع الشعب لا لنفعكم ونفع أحزابكم وكتلكم، وأن تتسلطوا وتأخذوا كل المناصب لكم بالوكالة أو النيابة أو غيرها"، بحسب تعبيره.

وكلف رئيس الوزراء نوري المالكي، في (16 آب 2011)، وزير الثقافة سعدون الدليمي بتولي وزارة الدفاع وكالة، بسبب تأخر العراقية بتقديم مرشحيها، فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أول أمس الأربعاء (17 من آب الحالي)،عن مباشرة سعدون الدليمي مهامه كوزير بالوكالة، مؤكدة أن الدليمي وصل إلى مقر الوزارة والتقى بكبار الضباط واستمع إلى إيجاز عن عملها.

وكشفت حركة الوفاق الوطني العراقي، الخميس (18/8/2011)، عن رسالة بعثها زعيمها أياد علاوي إلى رئيس الجمهورية جلال الطالباني تبين فيها "الخرق والمخالفة" في تسمية سعدون الدليمي وزيرا للدفاع بالوكالة، مؤكدة أن علاوي اقترح دعوة القادة السياسيين لاجتماع عاجل لدراسة أسماء المرشحين واختيار احد وزراء العراقية بدلا عن الدليمي.

وجاء تكليف سعدون الدليمي، بتولي وزارة الدفاع وكالة، بعد اتفاق قادة الكتل السياسية خلال الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في الثاني من آب الحالي، على أن تقدم القائمة العراقية مرشحيها لوزارة الدفاع وأن يقدم التحالف الوطني مرشحيه لوزارة الداخلية خلال أسبوعين بمواصفات توافق عليها الكتل الثلاث العراقية والتحالف الكردستاني والتحالف الوطني.

واتهم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأربعاء (17 آب 2011)، القائمة العراقية بأنها تريد إبقاء الأزمة السياسية في البلاد مفتوحة، مبيناً أن تكليف سعدون الدليمي بشغل حقيبة الدفاع وكالة "وبشكل مؤقت"، يسقط حججها ويؤكد عدم تمسك المالكي بالوزارات الأمنية.

وأعلنت القائمة العراقية في (16 آب الحالي)، أنها قدمت تسعة مرشحين لاختيار أحدهم لحقيبة للدفاع، من بينهم جواد البولاني، مشيرةً إلى أن تكليف سعدون الدليمي بالوكالة للوزارة سيؤدي إلى "تعميق الأزمة"، مطالبة بعقد اجتماع عاجل لقادة الكتل السياسية لإنهاء ملف الوزارات الأمنية.

وتعيش البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن، حيث شهدت محافظات بغداد وكربلاء والنجف وديالى وصلاح الدين ونينوى وواسط، في (15 آب 2011)، عددا من التفجيرات بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت القوات الأمنية والمدنيين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص.

المصدر:السومرية نيوز

Share |