رسالة الى مولاي أبي الفضل/جعفر حاجم البدري

Thu, 5 Jun 2014 الساعة : 0:45

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة السيد الامام العباس بن علي بن ابي طالب عليهم جميعا السلام

تحية طيبة و بعد

م / تهنئة و شكوى و عتاب

اني المواطن المسلم المؤمن بولايتكم أهل بيت النبوة أتقدم لمقامكم السامي بأسمى آيات التهنئة و التبريكات بمناسبة ذكرى ولادتكم الميمونة ...

مولاي أبا الفضل ...
لقد سميت الغيرة باسمك لتكون أنت رمزها الأوحد فظهرت بوادرها المشرقة بغيرتك على نفسك و أنت طفل جنين تمزق قماطك رافضا أن يكبلك شيئا من الدنيا ... لتتجلى الغيرة بتضحيتك بنفسك من أجل مولاك و امام زمانك أبي عبدالله الحسين ... يا أبا الغيرة أشكو لك تعاسة الحال و سوء المنقلب ... أشكو لك أناسا أختارهم الله سبحانه ليعيشوا في بلد تشرف باحتواء مرقدك النوراني ... تكالبت عليهم ذئاب المشرق و المغرب ... و كل ذئب عوى بحجة واهية .. منهم من أعلن العداء لك و منهم من جاء حاملا بقايا قربتك معلنا نفسه ساقيا جديدا للعطاشى بيد أن قسمات وجهه السياسي تحيل وجهه الكالح الى ابن مرجانة لا سواه ...

مولاي أبا الفضل ...
عتبي الكبير عليك أن غيبت شفاعتك و قبولك عند ربك عن العراق ... ليساقون شيعتك الى الموت حرقا ... غرقا ... ارهابا ... مقهورين و ليبقوا السقاة الجدد يلمعوا قربهم التي ملئوها نفطا !!!

أتعلم ماذا يعجبني بك أيها الغيور ؟؟؟؟

أنك و بعدما أعلنت الجهاد بمعية امام زمانك .. طلقت الدنيا ثلاثا و بقيت مخلصا لقضية الاصلاح في امة جدك رسول الله ... لقد خيروك أعداءك بأن تترك ابن الزهراء ... و تنشق عنه بحزب جديد لتنال كل الكيكة وحدك و تتسنم مناصبا رفيعة ... بيد أنك لم تخدع آمال شيعتك و لم تجعل حزبك المجاهد حزب الله أن يتشظى لعدة أحزاب متفرقة ... لم تبذل من مال شيعتك رشاوى لتشتري ذمم أعداءك من الأمويين ... بل بقيت انموذجا خالدا للتقوى و سلامة السريرة ...

كل عام و أنت باب الحوائج التي تقضى لمن أتقى الله و عرف حقك .. جعلنا الله ممن ينالون شفاعتك و يتهيأون لنصرة بقية الله في أرضه عجل الله فرجه ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

المواطن
جعفر حاجم البدري

Share |