لاضير أبدا(ديموقراطيا!) من تولي السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري/المانيا
Fri, 30 May 2014 الساعة : 23:22

المتتبع للجدل السياسي في العراق ومنذ عامين تقريبا يستغرب جدا عندما يسمع كلاما من (سياسيين؟)عراقيين يرفضون أن يتولى السيد المالكي رئاسة الوزراء لمرة ثالثة!.بعضهم يدعي أنه بعمله هذا قد يقوم بإرجاع الدكتاتورية إلى العراق بعد سقوط صدام وحزبه والآخر يتهمه بأن حكومته لم تقم بإنجاز الكثير من المشاريع المهمة في البلد ومنذ توليه منصبه والقسم الآخر (يحقد؟)عليه بسبب مايسمى بالمشاكل(المستعصية؟) مع إقليم كردستان وكثير من هذه الأدعاءات!. وبما أنني لاأزال أعتقد أن السيد المالكي يحاول بقدر المستطاع تحقيق مايمكن تحقيقه لخير العراق وشعبه أود أن أرد على خصومه السياسيين؟ (ومن لايريده رئيسا للوزراء!) بما يلي!
1. للسيد المالكي الحق أن يترشح لهذا المنصب ليس للمرة الثالثة فقط بل للمرة الرابعة أو الخامسة ...الخ إذا كانت كتلته هي الفائزة الأولى في الأنتخابات الديموقراطية وإذا تم ترشيحه من قبل قائمته!.أريد هنا أن أذكر مثالين من المانيا،الدولة التي أعيش فيها، والتي هي ديموقرطية بكل معنى الكلمة: السيد هلموت كول، المستشار الألماني الأسبق تم إنتخابه كمستشار لألمانيا(مايعادل رئيس الوزراء!) خمس مرات والسيدة المستشارة الحالية أنجيلا مركل ثلاث مرات!فهل هذا يعني أن هذه الشخصيات الديموقراطية الحقيقية أصبحت دكتاتورية ولا تعرف غير التشبث بالسلطة؟ بالتأكيد لا وألف لا!.إنها الديموقراطية الحقيقية التي جعلتهم يفوزون لمرات!
2. السيد المالكي كان (يجاهد!) طول مدة رئاسته للوزراء ضد خصوم سياسيين(وأعداء؟) لايريدون للعراق( كبلد لجميع العراقيين!) الخير والتقدم والأمن بل يستعملون سلاح الطائفية المقيتة الفعال لتحقيق مآربهم الشخصية (متلقين) الدعم المادي والطائفي والأعلامي الكبير من دول خليجية ،أصبحت معروفة للقاصي والداني حيث إنها تدعم الأرهاب بشدة، ومن طائفيين عراقيين إتخذوا بعض البلدان القريبة عن العراق ملاذا آمنا لهم لتصدير الفتاوى الطائفية(والتكفيرية!) ودعم الأرهابيين لقتل العراقيين الأبرياء.ويجب أن لاينسى المرء بأن السيد المالكي كان طوال أعوام حكومة المحاصصة الطائفية المقيتة(مقيد اليدين!) إن صح التعبير لأن معظم وزراءه جاءوا بسبب المحاصصة وهم يأتمرون في الحقيقة بأوامر رؤساء كتلهم فقط وما تريد منهم الطائفة او القومية التي ينتمون إليها!.لقد عطلت هذة الحالة الشاذة(حكومة المحاصصة!) غالبا ماأراد السيد المالكي تحقيقه لمصلحة العراق وكيف يستطيع (الحمل الوديع!) الشعور بالطمئنينة في (واحة!) ذئاب؟
3.أما بالنسبة للعلاقة بين الحكومة الأتحادية بقيادة السيد المالكي وإقليم كردستان فحدث ولا حرج! .الأخوة الأكراد وخاصة السيد مسعود البرزاني وحزبه يعملون في إقليمهم مايشاؤون ولا(يعترفون) في الواقع بالحكومة المركزية في بغداد أبدا وإن إعترفوا(كلاميا!) فإنما لفترة قصيرة تنتهي تدريجيا عند حصولهم على مايريدون تحقيقه!.
ماذا يعمل السيد المالكي وهو يرى(وكما يرى جميع العالم المتمدن الذي تخلى عن شريعة الغاب منذ قرون!) بترول الشعب العراقي يسرق في وضح النهار من إقليم كردستان (وبرعاية وتأييد) السيد مسعود البرزاني وكثير من القياديين الكرد ليباع عن طريق تركيا في الخارج دون أن تستلم خزينة الدولة الأتحادية سنتا واحدا منه؟.عندما يعترض العراقي العربي المخلص لبلده على هذه الأعمال الغريبة والتي تعني نهب خيرات الدولة الأتحادية يقوم بعض الأخوة الأكراد القياديين بالتهديد بإنفصال الأقليم (وكردستان الآن،شئنا أم أبينا‘في الحقيقة "دولة مستقلة"!).لقد سمعنا قبل عدة أيام أحد المقربين جدا من السيد مسعود البرزاني بعد أن إعترض البعض على سرقة نفط الشعب قوله الذي يعني: (إن الأيام التي كانت كردستان "تأخذ" الأوامر فيها من بغداد قد إنتهت إلى غير رجعة؟).
في الختام يجب أن أقولها بصراحة وهو أن حكومة الشراكة الوطنية(المحاصصة الطائفية)! كادت أن تدمر العراق. أعتقد أن السيد رئيس الوزراء وجد (الدواء الصحيح) للقضاء على(مرض فتاك) إسمه حكومة المحاصصة الطائفية ،والتي يطالب بها الآن أيضا من يريد تدمير العراق نهائيا وربما عودة ماأزيل عام 2003مرة أخرى لحكم البلد، وهذا الدواء هو حكومة الأغلبية السياسية.