مخطط الفاشلين ينكسر على أعتاب المعتدلين الغربيين/فراس الخفاجي

Wed, 28 May 2014 الساعة : 12:46

كثير هو التشاؤم الذي يظهر على الفاشلين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وهذا لا يقتصر على كتلة دون اخرى وانما هو حالة عامة بدأت تظهر معالمها على اغلب الكتل السياسية التي تفاجأت كثيرا بما حصل عليه ائتلاف دولة القانون حتى صرنا لا نسمع غير عمليات التزوير المبرمج والضغط على الناخبين لانتخاب كتلة دون غيرها وهناك من يدعي ان الحكومة منعت الكثير من الناخبين في حزام بغداد حتى لا تصل اصواتهم الى مرشحينا كما ان هناك الادعاءات الغير معقولة كالتي قالتها انتصار علاوي عضوة الوفاق الوطني في ائتلاف الوطنية عن ان هناك احد موظفي المفوضية قال لها ان للقائمة الوطنية عشرة مقاعد فقدت في بغداد وهو القادر على اعادتها اليهم ولكن مقابل ستمائة الف دولار وهي برأي نكتة سياسية ما بعدها نكتة ولا يمكن ان تخضع للعقل وها هي المفوضية سترفع دعوى قضائية ضد هذا الادعاء .

تتحرك قوى متعددة مثل كتلة الاحرار والوطنية ومتحدون والمواطن من اجل التشكيك بعمل المفوضية ونتائج الانتخابات والعملية الانتخابية برمتها والتي اشاد بها الكثير من دول العالم والمنظمات الدولية بما فيها جامعة الدول العربية مع ان الغرب كان الاقوى في دعم تلك الانتخابات والتصريح المستمر لممثلي الامم المتحدة عن نجاح العملية الانتخابية وخلوها من الشائبات والتجاوزات الكبيرة التي تتحدث عنها تلك الكتل الخاسرة او الفاشلة في نيل ثقة المواطن العراقي حيث اشارت وكالة الصياد نيوز الى تلك التصريحات بالقول( نيويورك (الصياد) - رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بإعلان النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب في العراق التي كانت قد جرت في 30 أبريل نيسان 2014 .وقال بيان ، ان كي مون يتطلع إلى التصديق على النتائج النهائية بعد الانتهاء من جميع الإجراءات، بما في ذلك الفصل في الطعون المحتملة. ويحث الأمين العام جميع الأطراف السياسية إلى الانخراط بشكل بناء وفي الوقت المناسب في عملية تشكيل الحكومة .
هذا الترحيب السريع من قبل اعلى هيئة دولية في العالم لنجاح الانتخابات ونزاهتها ، فيه رسائل كثيرة بان الامم المتحدة لديها معلومات مؤكدة بان هناك من في العملية السياسية سيطعن بهذه الانتخابات لتشويهها والتشويش على العراقيين الذين زحفوا الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم .) لذلك فان الفاشلين اليوم تتكسر مخططاتهم على اعتاب الغربيين المعتدلين الذين يتعاملون مع الواقع العراقي بشكل جدي بعيد عن كل تلك الحسابات التي تمارسها الكتل الاسياسية الفاشلة في العراق لأنهم لا يقبلون بالفشل الذريع على يد ابناء الشعب العراقي الذي رفضهم ورفض اجنداتهم وبرامجهم لادارة شؤون البلاد. 

Share |