شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
يبدو ان محافظ ذي قار يحيى الناصري لا يكترث كثيرا بالعمل المكتبي في ادارة حكومته المحلية وتسيير اعمالها ، بقدر انشغاله بالعمل الميداني في مواقع المشاريع ، او بين عامة الناس وفي الاسواقهم والمحافل الادبية والعلمية ، الامر الذي اثار جدلا بين منتقديه ومؤيديه .
وما ان تداول ناشطون صورة للمحافظ وهو يباشر عمله ميدانيا قرب جرافة حتى صار محط انتقاد الكثير من السياسيين في المحافظة ، كونه كسر الطابع المعتاد من اليات العمل السياسي والحزبي ، والذي جبل الساسة عليه خلال تاريخ ذي قار الحديث .
ويرى المحلل السياسي صفاء حسين ان الكثير من الساسة لا يرون في العمل الميداني لكبار المسؤولين التنفيذيين الا دعاية انتخابية حتى وان لم تات في موسم الدعاية الانتخابية .
واشار الى ان الامر لا يقتصر على الساسة ، فرجال الامن عادة ما يفضلون العمل مع محافظ او وزير قابع في مكتبه بدلا  عن العمل مع اخر يباشر عمله في الشارع ووسط الناس .
ويضيف ان شرطيا على باب مكتب المحافظ افضل بكثير لدى القادة الأمنيين من كادر امني مستنفر لتامين حركة المحافظ بين الناس وعند مواقع العمل .
وفي المقابل فان صورة المحافظ و التي تداولها ناشطون على الفيس بوك ، اثارت ردود افعال ايجابية واسعة من قبل المواطنيين ، حيث يقول احدهم معلقا " انا ارى ان عذا الرجل يتابع الاعمال لوحده بينما يغط الباقون في سبات عميق ".
ويقول اخر موجها حديثه للمحافظ " لا تتوقع من البعض ان يكون راضيا عنك حتى وان بذلت لهم الكثير وحتى لو باشرت العمل الميداني بنفسك ، لان البعض جبل على الرفض والانتقاد كما رفضوا من قبل حكم الامام علي عليه السلام ".
ويرفض الناصري الحديث عن جولاته الميدانية اليومية كما يرفض الاستماع للتحذيرات الامنية حول المخاطر التي تحيق به كأي مسؤول .
(ت ع ح)