ليت بقلبي ألمك .............
نحن لا نقول اقتلوهم تحت كل حجر ومدر , لكن يجب ان ناخذ الحذر ثم الحذر.
ذلك بعد سماعي بما فعلوا بالمظلوم عبد العظيم الشبيب .
بالنسبة, للشهيد عبد العظيم الشبيب , فانه اختار معراجة ولم تثنهِ كل مغريات الحياة,
لانه كان في سلك القانون وهو سلك اقرب شي لان يحوز اي منصب في الدولة .
ولان الحر لايرضى ان يقاد , فقد اختار الشهيد ابو احمد يد الله ان تقوده فقط .
اما بالنسبة لنا , نحن ابناء عمومته , فهو غائب عن العين حاضر في القلب.
ويا لها من خسارة , حين نستحضره في القلب ثم لا نتبع دربه , خسارة كحضور الايمان بالقلب بلا عمل .
وتبقى, خسارة لنا, ونحن نعلم انه شمعة تنير درب ثم نتبع درب اخر لا نور فيه .
لو كان يسمع كلامي هذا , وكانت له امنية في الحياة , لانه رحل شابا لم يتهنأ في هذه الدنيا ,
لقلت له : ليهنك انك رحلت عن دنيا احلى ما فيها ان يتمنى الانسان الموت ثم لا يجده .
نعم يا ابا احمد , لقد تمنينا الموت ولكن لسوء حظنا لم نحضى به .
ليت في قلبي المك .. وان كانت صرختك سمعناها بعد بون من الزمان , وان كنا نعلم انك ومن معك قاسيتم امض العذاب واشده .
لكن شهادة احدهم , كم تعذبت , وقاسيت , احرت قلوبنا يا ابا احمد , والمتنا كثيرا , لم اجد طريقة اوصل لك فيها ألمي , وحرقت قلبي , لهذا الخبر وما جرى عليك .وان كنا سنلتقي يوما ما , وتخبرنا ونخبرك , لكن الخبر افجعني كثيرا , بودي ان اعيد الزمن واحضر عند تألمك وأفتك بجلاديك ايما فتك .... لكنها تبقى اماني .
يا سيدي الشهيد هل ؟ اقص عليهم حكايتك ... قبل المغيب , قبل ان تصل الشمس وقت الاصيل ,
ام ! وقت السمر, ام في ساعات السحر , ام في ضوء الشمس عند الضحى ,
لا ياسيدي !!! , كل الاوقات لم تعد صالحة لسماع قصتك , لان الناس لم تعد بحاجة اليك
وياااا للاسف .
هل اخبرك ان الناس تطرب وتصغي بنشوة كبيرة لاخبار, جيفارا , وماو , وغاندي , اكثر من اخبارك يا سيدي الشهيد .
فكم هو ثقيل على الاسماع انباء صولاتك ومكابداتك هذه اخبار ما فيه الناس اليوم وانا به زعيم ...
نعم يا سيدي فالدرب الذي رسمته اصبح موحش لا مار فيه ولادارس حتى .
والطريق الذي عبدته خربته ايادي المفسدين .والشجر الذي زرعته ابدلوه بغيره بزعمهم الناس غير الناس , والزمان غير الزمن .
...سيدي: الناس تنكبوا دربك ,
يا سيدي الشهيد .